|
حين يقرر الزوجان بداية رحلة علاج لتأخر الحمل، فإن كثيراً من التساؤلات تتردد في أذهانهم مما يعرّضهم للحيرة في اختيار العلاج المناسب.
يجيب عن التساؤلات الدكتور حمد الصفيان استشاري النساء والولادة وأمراض العقم وجراحة المناظير بمركز ذرية الطبي، بهدف مساعده الزوجين على اتخاذ الرأي الأسلم والأنسب لهما في ضوء الدراسات والتجارب العلمية .
ما هي الفوائد المترتبة من إجراء الأشعة الصبغية؟ وهل هي مؤلمة؟
- تطلب الأشعة الصبغية لفحص سلامة تجويف الرحم من الداخل وتوضيح سلامة قناتي فالوب.
- تساعد في تشخيص أورام تجويف الرحم مثال: وجود ليف Fibroid، زوائد لحمية Polyps.
- تشخيص انسداد أو توسع قنوات فالوب Hydrosalpinx
- تشخيص التشوهات الخلقية في الرحم.
- تشخيص التصاقات داخل الرحم Asherman›s Syndrome
آلية عمل الأشعة:
تعتمد على إدخال مادة زيتية من خلال أنبوب يدخل في عنق الرحم يدفع من خلاله المادة الملونة، وتؤخذ عدة صور شعاعية مع مراقبة مباشرة لمرور السائل على الشاشة. وإذا كان هناك انسداد في قناة فالوب مثلاً فلن تتمكن المادة من المرور.
ونود أن نلفت النظر إلى أنّ كمية الأشعة المستعملة ومدتها لا تسبب أي ضرر على الإطلاق. ولا تحس السيدة عادة بعد إجراء هذا الفحص بأي أعراض مزعجة سوى بعض المضايقة أسفل البطن، ولا يستغرق ذلك سوى عدة دقائق. ولا تحتاج هذه العملية إلى دخول مستشفى إطلاقاً.
هل يعتبر ارتفاع هرمون الحليب سبباً في تأخر الإنجاب؟
- ارتفاع هرمون البرولاكتين (المعروف باسم هرمون الحليب) يمكن أن يؤدي إلى صعوبة الحمل بشكل طبيعي بسبب عدم وجود إباضة وقد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية أو غيابها، وإلى ضعف بالرغبة الجنسية وجفاف المهبل وعدم انتظامها وإفراز الحليب في القنوات، فتجد أن بعض السيدات يشكين من نزول حليب من الصدر بدون حمل.
- قد يكون أحياناً سبب ارتفاع هرمون الحليب هو زيادة إفراز الغدة النخامية نتيجة لتضخمها لوجود أورام فيها تكون حميدة غالباً ولكنها تؤدي إلى زيادة إفراز هذا الهرمون.
هل ميلان الرحم يسبب تأخر الإنجاب؟
- 15 إلى 20 من النساء لديهن ميلان للرحم للخلف وهو لا يُعد مرضاً وليس له أي تأثير على الإنجاب إذا كان السبب غير مرضي بمعني عدم وجود أي أورام ليفية أو التصاقات، ففي هذه الحالة الميلان قد يكون سبباً في تأخر الحمل.
ما هو المبيض متعدد الأكياس؟ وهل له تأثير على الحمل؟
- 5 إلى 10 من النساء يعانين من تكيس المبيض في سن النشاط التناسلي المرضي وهو سبب رئيسي لعدم حدوث الحمل أسباب حدوثه غير معلومة، ولكن هو عبارة عن عدم حدوث توازن في هرمونات الغدة النخامية حيث تفرز المرأة الكثير من الهرمونات الذكرية والقليل من الهرمونات الأنثوية مما يجعل عملية الإباضة قليلة ونادرة.
من أهم أعراضه: انقطاع الدورة الشهرية أو نزول متباعد للدورة الشهرية، اضطراب في التبويض، ارتفاع نسبة الهرمون الذكري في الدم مما يؤدي إلى ظهور الشعر في الذقن وعلى البطن والفخذين بصورة كثيفة.
- عدم القدرة على الإنجاب وذلك نتيجة لعدم حدوث التبويض.
- ظهور أكياس صغيرة داخل المبيض وكبر حجم المبيض، وذلك يلاحظ من خلال فحص السونار المهبلي.
- زيادة الوزن.
- عدم فعالية مستقبلات هرمون الأنسولين ويترتب على ذلك زيادة إفراز هرمون الأنسولين في الجسم، رغم أن مستوى السكر في الدم في المعدل الطبيعي.
- اضطراب في مستوى الدهنيات في الجسم.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- في بعض الحالات يحدث مناطق في الصلع في الرأس.
- ظهور حب الشباب وتصبح البشرة ذهنية.
ما هو التفسير الطبي للفشل المبكر للمبيض؟
- معني الفشل المبكر للمبيض هو عدم قدرة المبيض عن أداء وظيفته في إنتاج البويضات قبل سن الأربعين لدي السيدات بسبب نقص إفراز هرمون الاستروجين وارتفاع نسبة هرمون الغده النخامية (fsh ) مما يؤدي إلى العقم، أحد أسباب ذلك هو حدوث خلل في المناعة الذاتية ينتج عنه مرض المناعة الذاتية الذي يصيب المبيضين ويؤدي إلى ضمورهما وعدم القدرة على إنتاج البويضات، أو قد يكون بسبب وجود متلازمة المبيض المقاوم الذي لا يستجيب للعلاج بالهرمونات المنشطة، أو قد يكون ناتجاً عن نضوب البويضات بسبب وجود خلل في تكوين المبيضين أو عدم وجودهما، أو قد ينتج عن صدمات نفسية أو عصبية، بالإضافة إلى قلة مخزون البويضات طبيعياً أو وراثياً أو أن المبيضين تعرضا للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو استئصال جراحي.
ما هي الأوقات المفضلة لزيادة فرصة حدوث الحمل بالطرق الطبيعية؟
- فرصة حدوث الحمل الطبيعي هي 25% في كل شهر وهذا يعني أن نسبة حدوث الحمل بعد سنة من الزواج أي بعد 12 محاولة هي 85% من الأزواج وفي الباقي يتأخر حدوث الحمل لأسباب مختلفة.
بتحديد فترة الإباضة للسيدة والتي تكون في أيام 13-14-15- من الدورة ويمكن قياس حجم البويضات بجهاز السونار أو بجهاز تقصي الإباضة الموجود بالصيدليات.
- وبعض النساء تلاحظن أعراض الإباضة من نزول ماده سائلة صافية ووجود الم بالحوض.
متى يتحدد حدوث تأخر الحمل؟
- بعد مرور سنة من الزواج ووجود علاقة زوجية منتظمة وعدم استخدام أي موانع حمل يمكن إجراء الفحوصات التشخيصية عند ذلك.
متى ينصح بأجراء المعالجة بطرق الحمل المساعد .. التلقيح الصناعي؟ ومن المستفيد منها؟
- عندما تفشل الطرق الطبيعية في حالة عدم وجود أسباب أو فشل علاج المسببات بالطرق الأولية لمدة سنة أو 4 إلى 6 محاولات متكررة.
كم بويضة تحتاج السيدة لنجاح عملية التلقيح الصناعي؟
- كلما زاد عدد البويضات زادت النسبة في الحقن الصناعي ويكتفي بوجود 2 إلى 3 بويضات ليزيد من نسبة نجاح العملية ومنعا لحدوث تعدد الحمل.
ما هو الوقت المناسب للزيارة الأولى وللبدء ببرنامج المعالجة لعملية أطفال الأنابيب؟
- إذا كان بالإمكان يفضل الحضور لزيارة تقييميه في أي وقت لتقييم حالة السيدة وحالة الزوج وإجراء بعض الفحوصات الطبية التي يحتاج إليها الزوجان قبل البدء بالعلاج واتخاذ القرار المناسب للعملية المناسبة ووضع برنامج العلاج بالإبر المنشطة والمحرضة للتبويض والذي تستطيع السيدة البدء فيه مع الدورة الشهرية إذا لم يكن بالإمكان الحضور لزيارة تقييميه أولى يمكن أن تكون الزيارة الأولى قبل موعد الدورة بأسبوع. كما يمكن أن تكون ثاني أيام الدورة.
هل من الضروري البقاء طيلة أيام العلاج للمراجعة بالمركز؟ ومتى يمكن للمريضة أن تغادر؟
- بالطبع ليس من الضرورة أن تكون المريضة متواجدة بمكان المعالجة بل تحتاج إلى 5 مراجعات خلال أسبوعين تقريباً، وتكون على النحو التالي 3 زيارات للأشعة الصوتية واحدة عند عملية سحب البويضات وبعد 48 إلى 72 ساعة أي بعد 3 أيام تكون عملية إرجاع الأجنة.
هل تحتاج العملية التنويم؟ وهل تتم تحت التخدير العام؟
- بعد التنشيط بالإبر وتحريض الإباضة يتم تحديد يوم سحب البويضات وهذه الخطوة تتم تحت تخدير بسيط، وفي بعض الأحيان تحت التخدير الموضعي ولا تحتاج للتنويم بل تغادر السيدة الخاضعة للبرنامج بعد ساعتين من إجراء العملية. ومن ثم يتم تحديد يوم إرجاع الأجنة والذي يكون عادة بعد يومين أو ثلاثة من السحب وهذه الخطوة تتم دون التخدير، وكذلك لا تحتاج السيدة للإقامة بل تغادر بعد ساعتين تقريباً من إرجاع الأجنة.
هل تحتاج السيدة للراحة التامة والتزام السرير؟ وماذا عن العلاقة الزوجية؟
- لا يمنع ترجيع الأجنة المريضة من قيامها بالأعمال اليومية المعتادة لكن بدون إجهاد، كما لا يتعارض مع سفرها بأي وسيلة من وسائل السفر وينصح بالامتناع عن العلاقة الزوجية لمدة أسبوعين من يوم ترجيع الأجنة.
هل هناك ضمان لنجاح العملية؟ وما هي فرص النجاح؟
- فرص النجاح طبقاً للإحصائيات المتوفرة لدينا تتراوح من 35% إلى 60% تعتمد على عوامل، وبتكرار المحاولة يزيد فرص النجاح.
ما هي العوامل التي تزيد من فرص النجاح؟
- العمر للزوجة فكلما كان العمر أقل من 40 سنة تزداد نسبة استجابة الزوجة للمنشطات، إضافة إلى إنتاج عدد كبير من البويضات الناضجة بأحجام تتراوح ما بين 16 إلى 24 ملم.
- نوعية الحيوانات المنوية للزوج في السائل المنوي من حيث العدد والحركة، الأشكال الطبيعية التي تزيد من فرص نجاح العملية.
- عدد الأجنة المعادة بالإضافة إلى نوعية الأجنة من الدرجة الممتازة وذلك حسب تصنيف علم الأجنة.
- سماكة بطانة الرحم التي تزيد من نسبة انغراس الأجنة فالمعدل الأدنى هو 8 ملم ويستحسن أن تصل بين 10 إلى 12 ملم.
- عملية تشطيب الأجنة يزيد من نسبة انغراس الأجنة خاصة في حالات الإعادة المتكررة.
- سهولة عملية إعادة الأجنة واستخدام الموجات الصوتية أثناء إعادة الأجنة
وقبل كل هذه العوامل ندعو بالتوفيق من رب العالمين لأن انغراس الأجنة من مفاتيح علم الغيب.
كم مرة يمكن إعادة عملية أطفال الأنابيب (الحقن المجهري)؟
في حال فشل العملية لا قدر الله من الأفضل أن ترتاح السيدة لمده 3 أشهر ومن ثم تكرار العملية وتعتمد على الحالة الصحية والنفسية والمالية للزوجين.
ما هو العمل في حالة وجود فائض من الأجنة؟
- يقوم الدكتور بالاتفاق مع الزوجين بتجميد هذه الأجنة إذا كانت صالحة للتجميد لاستخدامها في محاولات لاحقة وذلك بشرط ان تكون الأجنة من الدرجة الممتازة وذلك حسب تصنيف علم الأجنة ويمكن تجميدها لسنين عدة.