يخطئ من يعتقد أنّ ذاكرة الشعوب يمكن أن تنسى الإساءات والشتائم التي توجُّه لها في فترة ما، سواء كانت من الأنظمة أو الحكومات، أو حتى الأشخاص الاعتباريين أو الرّسميين، سواء كانوا وزراء وأعضاء مجلس نواب، أو ممّن يشغلون مناصب رسمية أو دينية.
هذا تذكيرٌ للذين لا يزالون يملؤون الفضاء المرئي والإذاعي صخباً، ويثيرون التلوُّث السّمعي والسلوكي بتظاهراتهم الموجَّهة ضد المملكتين السعودية والبحرينية.
هؤلاء الذين لا يزالون يواصلون عبثهم في الكويت والعراق ولبنان، ومنهم من يشغل مناصب حكومية وبعضهم يتبوّأون مقاعد برلمانية، وآخرون يسمّونهم بـ(وكلاء المراجع)، كلُّ هؤلاء لا شغل لهم ولا عمل سوى التظاهر وشتم السعودية والبحرين والإساءة لأهلهما وحكومتيهما.
ونحن هنا في السعودية والبحرين نقول لهؤلاء واصلوا غيّكم وعبثكم وصخبكم الإعلامي والفضائي، حتى يتاح لنا التعرُّف أكثر على أعدائنا من (عربيّي الجنسية) صفويّي الولاء والانتماء والجذور.
واصلوا غيّكم حتى نضيف أسماءكم إلى قوائم الحاقدين والمندسِّين، الذين وصلوا وتسلّقوا المناصب بـ(أموال الدّنس) والعمالة، التي تُدفع لهم جرّاء ما يقدّمونه من خدمات لمن يوجهونهم بالإساءة والشّتم للدول العربية، التي تتصدّى لأطماعهم وتحبط مؤامراتهم ومخططاتهم التي تهدف إلى الهيمنة والسيطرة على الوطن العربي.
واصلوا كشف حقيقتكم والتعرِّي أمام المتلقِّي العربي، ليعرفكم على حقيقتكم ويحسن تصنيفكم كحرافش تحمي أعداء الدين والعرب.
مارسوا دوركم لحماية الصفويين الجدد، وروِّجوا خرافاتهم التي تعيد الأمّة إلى ما قبل الإسلام وما قبل النهضة.
لا نريدكم أن تبقوا مثل أسيادكم في «سراديب الظُّلمة»، أخرجوا حتى نتعرّف عليكم بل ونضعكم في المكان الذي تستحقونه.
أظهروا وواصلوا عبثكم حتى يعرفكم الجميع على حقيقتكم، ويعرفوا نواياكم وأهدافكم التي لا تخدم أيّ قضية عربية، ولا حتى قضايا الأوطان التي تتمتعون بخيراتها وتعيشون على أراضيها.
نريدكم أن تواصلوا الظهور، ويستكمل ظهور من بقوا مختبئين ضمن «خلاياكم النائمة»، حتى نتّقي شرّكم من خلال تضمينكم قائمة الأكثر شروراً وعداءً للمسلمين والعرب.