صنعاء - وكالات
توقع مسؤول في المعارضة اليمنية أمس الثلاثاء أن يعلن مبعوث خليجي خلال الأيام القليلة المقبلة وقت ومكان التوقيع المنتظر على اتفاق ترعاه دول خليجية يضمن استقالة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وقال محمد باسندوة إن من المتوقع أن يزور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني صنعاء خلال أيام قليلة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق يقضي بتنحي صالح بعد 30 يوما من توقيع الاتفاق.
وعندما سئل عما إذا كان من الممكن التوقيع على الاتفاق الذي توسط فيه مجلس التعاون الخليجي خلال الأيام القليلة القادمة أجاب بأنه يتمنى ذلك.
وأزال ائتلاف للمعارضة يطلق عليه (اللقاء المشترك) عقبة رئيسية أمام تنفيذ الاتفاق عندما وافق الاثنين على المشاركة في حكومة وحدة وطنية انتقالية في تحول عن رفضه الاقتراح في بادئ الأمر.
من جهة أخرى تواصلت الاحتجاجات اليومية الحاشدة في المدن اليمنية للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما. وأصيب ستة متظاهرين بالرصاص أمس الثلاثاء في اليمن حيث جدد المحتجون التاكيد على رفضهم للخطة الخليجية من أجل حل الأزمة في البلاد، حسبما أفاد شهود عيان ومصادر طبية.
ففي تعز التي تبعد مئتي كلم جنوب صنعاء، استخدمت قوات عسكرية السلاح ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص كانوا يشاركون في تظاهرة جابت الشارع الرئيسي للمدينة للمطالبة بالإفراج عن متظاهرين اعتقلوا مؤخرا، حسبما أفاد الناشط أحمد وافي أحد منظمي التظاهرة.
وذكر وافي أن «أحد المصابين الثلاثة وضعه حرج».
من جهته قال مصدر أمني يمني مسئول بالمحافظة إن 32 جنديا يمنيا أصيب أربعة منهم إصاباتهم خطيرة الليلة قبل قبل الماضية خلال تفريق مظاهرة غير مرخصة قانوناً انطلقت من ساحة اعتصام المعارضة بمحطة صافر في تعز. وفي عدن، أصيب ثلاثة متظاهرين بجروح عندما فتحت قوات الأمن النار على تظاهرة جابت حيا غرب المدينة، حسبما أفاد شهود ومصادر طبية.
أما في صنعاء، فقد جدد عشرات آلاف المحتجين المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء التي باتت تعرف بساحة التغيير، رفضهم للمبادرة الخليجية التي حددت خارطة طريق لحل الأزمة وانتقال السلطة في اليمن. وقد وافقت عليها المعارضة البرلمانية وكذلك الحزب الحاكم.