|
الرياض - عبدالرحمن المصيبيح - مطلق المطلق
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية «إنسان» لرعاية الأيتام، مساء أمس حفل افتتاح المؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيتام الذي تنظمه الجمعية خلال الفترة من 22 حتى 24-5-1432هـ، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس مؤسسة «كافل» لرعاية الأيتام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» بمنطقة الرياض، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ومعالي عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيتام الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، ومعالي الأمين العام لجمعية «إنسان» الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر، وأعضاء مجلس إدارة جمعية «إنسان». ولدى وصول سموه قدمت طفلتان باقتي ورد لسموه.
ثم افتتح سمو أمير منطقة الرياض المعرض المصاحب للمؤتمر وتجول في أرجائه، إذ احتوى على أجنحة لجمعيات ومؤسسات محلية وعربية تعرض تجاربها في مجال رعاية الأيتام خلال أيام المؤتمر الثلاثة.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آي من القرآن الكريم. ثم ألقى المشرف العام على المؤتمر كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور معربا عن شكره لسموه على جهوده التي يبذلها في سبيل خدمة ورعاية الأيتام مما كان له الدور الرئيس بعد توفيق الله في إقامة هذا المؤتمر. كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس مجلس إدارة جمعية إنسان لما يحظى به اليتيم من سمو الكريم من اهتمام ودعم، واصلا الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية ودعمه للجمعية في جميع المناحي ومنها إقامة هذا المؤتمر. وقال معاليه: «إن تشريفكم ورعايتكم لافتتاح فعاليات هذا المؤتمر العالمي له أكثر من معنى فهو تأكيد على ما تحظى به جمعية إنسان وجمعيات المجتمع المدني في بلادنا من دعم واهتمام قيادتنا الرشيدة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية، وإن تشريف سموكم امتداد لرعايتكم للأيتام في المملكة، فقد رعيتم جمعية إنسان منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت حقيقة مميزة في عطائها وخدماتها، فهنيئا لكم يا صاحب السمو، كلما ذكرت خدمات الأيتام ذكرت معها بصمات سلمان».
وأضاف معاليه «إن جمعية إنسان ترعى أكثر من خمسة وثلاثين ألفًا وتسعمائة يتيم ويتيمة وأرملة من خلال برامج متخصصة لتحسين بيئتهم ورفع مستوى معيشتهم وتعليمهم وابتعاث المميزين منهم للدراسات العليا. وأشار إلى أن هذا الملتقى العلمي ثمرة جهود مشتركة من جمعية إنسان وكرسي بحوث الأيتام بجامعة الملك سعود وتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعيات الأيتام بالمملكة ومشاركة متطوعين من طلبة الجامعات.
وبين الدكتور عبدالرحمن السويلم أن المؤتمر سيقدم خلال أيام (44) بحثاً من داخل وخارج المملكة، كما ستقام خلاله (8) ورش عمل متخصصة للعاملين مع الأيتام ومعرض مصاحب يظهر جهود الجمعيات العاملة في هذا القطاع كما ستعرض (7) برامج متميزة وتجارب محلية وأخرى عربية وتجربة منظمة (sos) العالمية لرعاية الأيتام. ثم شاهد الحضور فيلما بعنوان «بأعيننا».
بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة قال فيها: «إن الدين الإسلامي جعل رعاية الأيتام وتولي شؤونهم والإحسان إليهم في مقدمة القربات ومجلبة للحسنات»، وأضاف: «ودولة نتفيأ ظلالها أمنا وأمانا جعلت رعاية المحتاجين بكافة فئاتهم، وفي مقدمتهم الأيتام، على رأس اهتماماتها وأولوياتها، يقودنا في ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني». وأضاف أن الدولة تجسد اهتمامها في رعاية الأيتام وشمولهم برعايتها من خلال جهات مختلفة منتشرة في مناطق المملكة وما يتوفر فيها من أخصائيين ومشرفين، وما يقدم لهم فيها من برامج وأنشطة تربوية وتعليمية واجتماعية وصحية، إضافة إلى ما يصرف لهم من مكافآت.
وأشار إلى أن الوزارة فتحت المجال للقطاع الخيري سعيا منها لتفعيل رعايتهم وذلك عبر الترخيص لجمعيات ومؤسسات رائدة ومتخصصة في رعاية الأيتام، كما أتاحت الفرصة لكفالة الأيتام من خلال الأسر البديلة، بالإضافة إلى برامج الرعاية اللاحقة التي تقوم بها المؤسسات الخيرية لرعاية الأيتام والمتمثلة في تقديم المساعدات المالية والتدريب والتأهيل والتوظيف بدعم وإشراف من الوزارة ليكونوا أعضاء نافعين لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم. وأكد أن الأمير سلمان بن عبد العزيز صاحب المبادرات الإنسانية والخيرة والداعم للمبادرات الخيرة في هذا الوطن التي يردد فيها الأيتام: بابا سلمان , حيث تفضل سموه الكريم برعاية فكرة الجمعية إنسان منذ أن كانت فكرة ومن ثم تحولت إلى دوحة ترعى آلافاً من الأيتام يتابعها ويرأس اللجنة التنفيذية صاحب السمو فيصل بن سلمان لتصبح جمعية مشهود لها بالاحترافية.
ثم ألقى معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس مؤسسة «كافل» لرعاية الأيتام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على هذه الفكرة الرائدة بإقامة المؤتمر الأول لرعاية الأيتام. وقال: «إن هذا المؤتمر الذي نشترك فيه يسعى لتبادل الخبرات داخل المملكة والإسهام في تنسيق الجهود في تقديم الخدمات المقدمة للأيتام وهو نواة مباركة بين الجمعيات والمؤسسات العاملة في رعاية الأيتام، وإن أتاحوا لنا فرصة بالفوز بموعود نبينا صلى الله عليه وسلم وهو مرافقته في الجنة».
وأشار إلى أن هذه البلاد المباركة منذ المؤسس -رحمه الله- ازدهر فيها العمل الخيري بدءا من مدارس الأيتام التي لم تكن مدارس تعليم فقط بل مدارس حضانة ورعاية لنصل لهذه المرحلة المميزة التي نعقد من خلالها مؤتمرا عالميا في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة ليصبح لدينا العديد من المؤسسات الخيرية. وقال معاليه «نأمل أن يثمر هذا المؤتمر على حصر الوسائل والآليات لتساعد على تقديم رعاية متكاملة لتقدم خدماتها للأيتام والتعرف على مشاكل العاملين وما تواجههم من مصاعب لتوفير مختلف المتطلبات».
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أيها الإخوة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعلمون أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد أوصى بالأيتام خيراً بقوله (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين). وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى وفرق بينهما، لذا فلا عجب أن تولي حكومتنابقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله جهداً كبيراً لهذه الفئة الغالية من أبناء مجتمعنا، سواء من خلال برامج الشؤون الاجتماعية في رعاية الأيتام والضمان الاجتماعي، أو من خلال الجمعيات الخيرية التي يشارك فيها المواطنون في خدمة أبنائهم وبناتهم الأيتام كل فيما يستطيعه، سواء بالمال أو بالجهد أو بالجاه. ولا شك أن هذه الأمور تساهم في ترابط المجتمع وحفظ أبنائه المحتاجين من الانحراف والضياع.
أيها الإخوة: يسعدني أن أكون بينكم في هذه الليلة المباركة لافتتاح المؤتمر السعودي الأول لرعاية الأيتام، الذي تنظمه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) وذلك للسعي في تطوير برامج رعاية الأيتام من خلال نقاش علمي وعرض تجارب ناجحة في مجال رعاية الأيتام للاستفادة منها فيما يعزز العمل الخيري. وفي الختام أود أن أقدم شكري وتقديري لجميع من ساهم في هذا المؤتمر ولجميع القائمين على تنظيمه، متمنيا للجميع التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». ثم كرم سمو أمير منطقة الرياض الرعاة والداعمين للمؤتمر. بعد ذلك تسلم سموه درعا تذكاريا بهذه المناسبة قدمه لسموه فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد. ثم قدم عدد من أطفال الجمعية درعا تذكاريا باسم الجمعية لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وفي الختام التقطت صور تذكارية لسموه مع عدد من أبناء الجمعية.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين.
كما صرح صالح الرشيد بهذه المناسبة قائلاً: لا يسعني في هذه الأمسية المباركة إلا أن أعبر عن بالغ سروري بحضور هذا المؤتمر الذي تنظمه جمعية إنسان تحت رعاية أمير العطاء وصاحب الأيادي البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الجمعية حفظه الله حيث لا يخفى على أحد الأهمية الكبيرة التي يكتسبها هذا المؤتمر باعتباره الأول من نوعه الذي تنظمه جمعية (إنسان) لتوحيد وتأصيل الجهود وإثراء التجارب العلمية في مجال رعاية الأيتام وأسرهم، هذه الفئة العزيزة التي تحظى باهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله انطلاقاً وعملاً بتعاليم ديننا الحنيف. وأجدها فرصة للتوجه بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ولصاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن سلمان رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية، ولأعضاء مجلس إدارتها وللمشرف العام على المؤتمر وفريق العمل بالجمعية على ما بذلوه من جهود في التحضير لهذا المؤتمر وإنجاحه. والشكر موصول لأخي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد صاحب الرعاية البلاتينية لهذا المؤتمر على ما يقدمه من دعم للعمل الخيري عامة وللأيتام خاصة. وقد تم الانتهاء من تشييد أكبرمركز لرعاية الأيتام بالمملكة بل بمنطقة الشرق الأوسط بمدينة حائل، تلك الأعمال الجليلة التي يتمثل فيها خطى ومبادرات ولاة الأمر ببلادنا العزيزة الغالية الذين يجسد المثل والقدوة في أبواب الخير والتكافل ويرجو من ورائها إن شاء الله الأجر والمثوبة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وفي الختام أشكر كل من ساهم بجهد قل أو كثر لمسح دمعة يتيم.