الحزن هويتي
وطباع أهلي في
تخوم البلاد القصية.
تعاستي افصلها
كثوب يستر عري أيامي.
سألت حكيم الجبل
السامق:
هل ستعتقني أحزاني؟
قال: متى ما أعتقتك
الحياة سيعتقك الحزن.
سمعت الحكيم
يقول: هو ليس حزنك
أيها المسهد!!
هو حزننا جميعاً
فاستر على ضيف
يقيم بيننا منذ دهر..
ليس أمتع من
حزن يسكنك
ويؤرخ لحياتك
منذ أن وعى أهلك الحياة.
في الفراغ تكبر أوهامي
اعجز عن قول لا
في وجه حزن أهلي.
وحدها السكينة
المغلفة بوهج الصمت
من تكلؤني.
لا شيء غير الوعد
بأن تتبدل أحزاني
وان تغادر قوافل
يأسي.
الأرق هو المارد
الذي ترسله أحزاني
بشكل منتظم.
أعجز عن صد جيوشه
لا شيء ينقذني
من آلامه حتى وان
حاولت التفاؤل
ومددت جسورا
من الوعد الكاذب.
الحزن هو هويتي
هكذا تقول وقائع
يومي بين أهلي .
لما أنا حزين يا جبال؟!
ولما أنا صامت كالشجر العاري
يا أخاديد الوادي
مثلي لا يشقى بحزن
لكن منغصات أهلي
هي من تسد علي
منافذ التفكير.
أستطيع أن أفر
من منغصات يومي
لكنني أصاب بالكساح
كلما تذكرت أنني
سأبتعد عن سفوح الجبال
العالية.