رواية (كوثر السجينة رقم 213) للكاتب إياد فؤاد عبد الحي الصادرة عن دار الكفاح، تحكي معاناة فئة من الناس من قضية تكافؤ الأنساب.
ويقول الروائي إياد فؤاد في مقطع من الرواية:
لم تكن كوثر هناك إلاّ بجسدها على سرير أبيض داخل مستشفى نفسي ومذ سنوات، أما روحها فقد عادت بها إلى حيث البدايات .. إلى حيث تلك القرية وذاك الكوخ الكئيب وتلك المرأة الصامتة زينب .. لم تزل تحيا تفاصيل تلك الأيام الغارقة في الظلمة والظلم .. ما زالت تتذكر شبح ذلك الرجل الملثم دوماً والذي كان يأتي لهما بكيس النقود ويضعه عند الباب فيطرقه ويمضي خلف تلك الشجرة مختبئاً ليرقبها وهي تفتح الباب لتأخذ النقود، كانت تراه ولا تشعره برؤيتها له .. كم لمحت الدمع في عينيه، كم أحست بتفاصيل تلك الليلة التي جاءت بها للدنيا.