القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة
هدد وزير خارجية إسرائيل افيغدور ليبرمان أمس الخميس باللجوء إلى «ترسانة كبيرة من الإجراءات» الانتقامية ضد السلطة الفلسطينية إثر إبرام اتفاق الأربعاء بين حركتي فتح وحماس.
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي «تم مع هذا الاتفاق تخطي خط أحمر (..) نملك ترسانة كبيرة من الإجراءات مثل إلغاء وضع الشخصية الهامة لأبو مازن (محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية) وسلام فياض (رئيس الوزراء الفلسطيني) ما سيمنعهما من التحرك بحرية» في الضفة الغربية وأضاف «يمكننا أيضا تجميد تحويل الضرائب المقتطعة في إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية».
وكانت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس اتفقتا بعد اجتماع الأربعاء في القاهرة على تشكيل حكومة انتقالية بهدف تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون عام، وذلك بعد أكثر من عام ونصف العام من المباحثات العقيمة.
وبحسب ليبرمان، فإن هذا الاتفاق سيترجم عبر «الإفراج عن المئات من عناصر حماس المعتقلين لدى السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)». كما اعتبر ليبرمان أن الانتخابات المقررة العام المقبل بموجب الاتفاق ستسمح لحماس «بالسيطرة» على الضفة الغربية.
كما هدد أعضاء من الكونغرس الأمريكي بقطع المساعدات الأمريكية حال تنفيذ الاتفاق بين حركتي فتح وحماس، معتبرين وجود حركة حماس في حكومة وحدة وطنية سيسبب الخطر على عملية السلام في المنطقة.
وبحسب ما نشرته «يديعوت» فقد أكدت رئيس لجنة الخارجية التابعة للكونغرس الأمريكي «الينا روس ليتنان» أن الاتفاق الموقع مع حركة وصفتها بـ»إرهابية» دعت لإزالة إسرائيل وستكون جزءا من الحكومة الفلسطينية، يفرض وقف وصول المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية.