رغم المهام الجسام والمناصب الرفيعة ذات المقام التي تقلدها مؤخراً كوزير دولة وعضوٍ في مجلس الوزراء ورئيسٍ للحرس الوطني، إلا أن الأمير متعب بن عبدالله لم يتنازل عن مسؤولياته وحرصه الشديد على رفعة مكانة الفروسية وسباقاتها، ولم تثنه تلك المناصب عن أداء أدواره الريادية كرئيس للجان الفنية بنادي الفروسية وكفارس قيادي أسهم كثيراً في المضيء بتطوير سباقات السرعة نحو أفق أرحب باتجاه الاحتراف السباقاتي.
والأجمل الأمثل أن أبا عبدالله كلما ارتقى في مناصبه يرتقي أيضاً في تواضعه وقربه وجاهه وتلك هي خصال وسمات الواثقون في أنفسهم!
بل إني أقول بكل أمانة وصدق أن الأمير متعب بن عبدالله وبعد أن توالت على مسامعي خلال الأسابيع القريبة الماضية الأخبار الموثقة والسارة والمطمئنة التي تؤكد مواصلة سموه لنهجه المعتاد وهو يخصص الجزء الكبير في أوقاته الخاصة عبر مجلسه العامر في كل ما من شأنه رفعة سباقات بلادي ودعمها ومساندتها وقراءة وسماع كل ما له علاقة بتطوير منظومة سباقات السرعة والسعي على تحديث أنظمتها بوعي وفهم وتفهم ورغبة صادقة للعمل في تطوير السباقات بكل أشكالها وتفاصيلها.
لقد كان الحضور الدائم للأمير متعب بن عبدالله في السباقات خلال المواسم القريبة الماضية دافعاً للمزيد من التوهج وبث الحماس في مناشط الأسطبلات السعودية، وانعكس هذا الحضور الفاعل في السباقات ذاتها وكان حضور الأمير القيادي وعاشق الجياد السبقّ الدواهي مستمراً في كل تلك الفعاليات تشجيعاً وتحفيزاً وتفاعلاً.
وخلال الموسم المنصرم الذي غاب في أغلب أسابيعه جسداً إلا أنه كان حاضراً بفكره وكل جوارحه سواء كان مع الأسطبل الأبيض وكافة أطقمه الإدارية والفنية أو مع عشاق وجماهير الأسطبل الملكي وأنصاره وهم يتعايشون ذلك الحضور الفاعل على أرض الواقع وعبر صفقات مطنوخة في صميم النجاحات الملموسة أو أخرى داعمة ومسنودة تم تتويجها بتصدر وتفرد الدوري الفروسي بالألوان البيضاء، وعززتها عودة الكأس الغائية (كأس أبو تركي)، وهي تعود إلى عرينها وعلى وقع حوافر النجم المضيء، ووسط حراسة مشددة للأشقراني أناف المنضم للأبيض والقادم من الأسطبل الكحلي ولتكون أعظم هدية بعودة وشفاء المليك الغالي على أيامه وسنينه تبطي، لقد أتم الأمير متعب بن عبدالله مهندس إنجازات الأسطبل الملكي وهو خارج البلاد 10 صفقات بماركة صنع في السعودية وكانت بمثابة الوقود الذي حرك كل هقاوي المنتجين ملاك ومدربين. وبالفعل كانت تلك الصفقات الفاخرة إحدى سمات موسمنا الفروسي الماضي نحو الإثارة ورفع رايات التحدي!.
اعلم جيداً بأن كلماتي تعجز في أن تفي الأمير متعب بن عبدالله حقه وهو الذي طالما حمل لنا بشرى مضاعفة الجوائز السباقية قبل 7 أعوام وقريباً جداً سنكون على مواعيد متجددة من الونسة والفرح ولحزمة من الخطوات المستقبلية إن كانت تحفيزية أو تطويرية أوليس أبو عبدالله هو الرجل الذي يشعر الجميع أنه معهم وأن الوسط الفروسي جزء أصيل من اهتماماته، والرجل الذي يحرص على زف البشرى لكل أهل الخيل بالأخبار المفرحة التي ترفع من معنوياتهم وتزيد من طمأنينتهم على مستقبلهم الفروسي بعد أن أصبحت سباقات السرعة اليوم صناعة ترفيهية ومصدر رزق ومعيشة لغالبيتهم؟!.
هذا الرجل هو متعب بن عبدالله صاحب الوجود الفاعل والمساند لرئيس أغلى النوادي حبيب الشعب ومليكنا القائد. إنه العنوان الأضخم الأعلى والأطخم والذي يعطي الأمل المبهج الأكثر طموحاً وتوهجاً بغدٍ مشرقٍ ومزدهرٍ لرياضة الفروسية وسباقاتها الممتعة ومقاصدها النبيلة .
الأكيد المؤكد ويعلم الله أنها ليست مداهنة أو محاباة بقدر ما هي مشاعر صادقة ومتنقاة، وكامتنان وتقدير وعرفان تجاه الأمير الـ(جنتلمان) متعب بن عبدالله، نظير دعمه وحضوره وجاهه وكل ما يقوم فيه من أموره تجاه سباقاتنا السعودية ومنذ أن تسلم رئاسة اللجان الفنية بنادي الفروسية والتي شهدت العديد من القفزات التطويرية المتوالية وستظل هقواتنا وعشمنا في أمير التطوير الفروسي كبيرة ولا حدود لها.
المسار الأخير:
ولا من بغيت الهرج ما خانني التعبير
أورد حججها مثل ما يارد الضامي
وليا من بغيت الشعر قسمي سنام بعير
ولا تنطوي صحفي ولا تنشف أقلامي
almedan8@gmail.com