الشباب من الجنسين عماد الوطن وهم وقود الأمة، ووجود (8) ثمانية ملايين أجنبي في سوق العمل السعودي من أصل تعداد حوالي (26) - ستة وعشرون - مليون نسمة، يعطينا الحافز الحقيقي للتركيز علي حل مشكلة البطالة، ليس فقط بإنشاء (حافز) ولكن بتدريب الشباب من الجنسين وتأهيلهم في معاهد وليس بالضروري أن تكون عالية، لكن المهم أن تعلمهم هذه المعاهد (كيف يصطادوا السمك). وذلك بوضع خطة إستراتيجية تستهدف الشريحة الأكبر من المليون وتسعمائة ألف عاطل، تنتهي خلال عام 2015 ميلادية، بمعنى إذا كان السواد الأعظم من العاطلين تتراوح أعمارهم بين (20 - 25) عاماً، فإنهم في عام 2015 ستكون أعمارهم بين (25 - 30 عاماً)، وبهذا نكون جميعا حكومة وشعباً قمنا بعملية الإحلال أي إن الشباب السعودي من الجنسين الذين تم تدريبهم وتأهيلهم وتوظيفهم بعد (4) سنوات ترقوا وأصبحوا في الدرجة التي تلي درجتهم. وبهذا نكون حققنا الهدف المرجو وحافظنا على الطبقة الوسطي من الانهيار.
وكما يعرف الجميع إن الجهات المعنية والرسمية قامت بالتحرك السريع واتخاذ اللازم كلٌ فيما ما يخصه، بعد صدور الأوامر الملكية الكريمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -. ونحن هنا نخص وزارة العمل إحدى تلك الجهات التي لديها حمل يعادل (1900000) - مليون وتسعمائة ألف عاطل - قاموا بالتسجيل الإلكتروني في برنامج (حافز)، الذي يقوم بحصر المتقدمين، ثم صرف الإعانة طبقاً للأمر الملكي الذي كان واضحاً وصريحاً وهو صرف إعانة للباحثين عن العمل.
ويقودني هذا إلى تصريح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - النائب الثاني وزير الداخلية، خلال استقباله للجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية بالرياض، صرح سموه بأن الشباب اليوم هم عماد المستقبل وحملة راية التنمية، فيما أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة للاستفادة من العقول الشابة للنهضة بالمنطقة، خلال ترؤسه اجتماع المجلس التأسيسي الأول لجمعية شباب مكة المكرمة للعمل التطوعي الخيري في جدة، مضيفاً أن هذه الجمعية يجب أن تكون مختلفة في كل شيء، في الفكر والعمل والأسلوب، لأنها ستحقق نقلة نوعية في العمل التطوعي.
اعتقد أننا في المملكة العربية السعودية اقتنعنا أن تعليم الشباب صيد السمك أفضل مليون مرة من إطعامهم السمك في يوم أو شهر أو حتى في عام!!!