يحرص الوالدان كل الحرص على تنشئة الأبناء وتربيتهم التربية الإسلامية النقية الصالحة، ونعلم بأن الأب والأم يملكان الدافع للحرص والعمل على تربية الأبناء وتعليمهم العلم النافع وعدم التهاون في ذلك، فقد أوصانا نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام بأولادنا خيراً وذلك بحسن التربية لنرى مدرسة متكاملة المناهج، راسخة الأصول، بالغة الثمار، وافرة الظلال في التنشئة الصالحة.

قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} صدق الله العظيم.

إن الطفل كالنبتة الصغيرة اللينة، يسهل إصلاحها، أما إذا جفت فيصعب ثنيها لذلك يجب أن نركز على تلقين الطفل الإيمان بالله تعالى وتعلم الخير لأن أولادنا ولدوا على الفطرة، قلوب طاهرة بيضاء فبالتلقين والتعويد يتحول الخير إلى عادة سهلة متأصلة في النفس مع توفير الببيئة الصالحة. وبعد.. إن الأطفال أمانة وضعها الله عز وجل بين يدي الوالدين وهما المسؤولان عن هذه الأمانة، وهم نعمة أنعم الله بها علينا وعلينا أن نؤدي حق الشكر لله، وأن نحسن الاعتناء بتربيتهم لينشأوا نشأة طيبة في ظل ديننا الحنيف.

(*) قسم رياض الأطفال - جامعة الجوف