أصبح حال فريق الحزم لكرة القدم بمحافظة الرس كمريض يعاني من أزمة قلبية حادة ويحتاج إلى إنعاش عاجل لكن بكل أسف الطبيب المختص في إجازة مفتوحة وربما أنهى خدماته وقد دعا أكثر من كاتب رياضي إلى دراسة أوضاع النادي في وقت مبكر وتقديم الحلول المناسبة وإنقاذه إلى بر الأمان والبقاء في دوري زين ومنهم الكاتب والناقد الرياضي (الأستاذ أحمد الرشيد) في عاموده بالمنشار فقد دعا أكثر من مرة إلى إصلاح هذا الكيان الرياضي ومعالجة ما يعانيه من سلبيات سوداء من حيث الملعب الرياضي والمدرجات إلى التطوير الإداري والاستثمار الأمثل وتفعيل أعضاء الشرف وقد بح صوته واندثر منشاره الذهبي ولكن لا حياة لمن تنادي.. مما جعله يسطر عبارته الشهيرة (هبوط الحزم الشين في دوري زين).
لقد غرد الحزم طويلاً في دوري زين قبل أن يصل إلى هذه النهاية الحزينة.. وعندما تشاهد مباريات الحزم في الدوري ولا سيما الأسابيع الأخيرة فلا تشعر أن هناك روحا قتالية أو إخلاصا.. فقد ذهب كل شيء!!
وليس العبرة بالهبوط لأنه ليس الأول والأخير فهذا عالم المجنونة لا يرضى إلا بالأقوياء.. ولكن أن يكون هبوطاً مشرفاً وبعد كفاح وندّية ولكن أن يستسلم الفريق ويودع دوري الأضواء ويحوز مرتبة الشرف كأول المغادرين وينافس على الهبوط المبكر فلا شك أن جماهيره أصيبت بصدمة كبيرة وتتساءل لماذا يحصل كل هذا؟ ومن وراءه؟! وهل كانت الإدارة الحالية أو السابقة تخطط لفكر آخر؟! هل في عالم الإدارة انه ليس هناك هبوط هذا العالم بسبب زيادة أندية دوري زين إلى ستة عشر فريقاً؟! أم ان هناك أسباب مشرفية أو إدارية أو أزمة مالية؟ أو عدم توفيق في اختيار اللاعبين الأجانب؟!!
ولكن نقول سواء هبط الفريق أو كتب له البقاء في دوري زين يجب أن تعمل الإدارة على التخطيط السليم والاهتمام بالناشئين والشباب لأعداد مواهب رياضية واعدة تساهم في تغذية الفريق الأول ومحاولة استثمار جزء من أرض النادي ومنشآته ليعود بمردود اقتصادي إلى جانب تشكيل لجنة خاصة هدفها احتواء أعضاء الشرف الداعمين ودعوتهم إلى اجتماع سنوي لمناقشة أوضاع ناديهم مع إقامة حفل تكريم لائق للداعم الأول المبتعد حالياً رئيس هيئة أعضاء الشرف السابق الأستاذ خالد البلطان الابن البار للنادي حتى يتم صناعة مستقبل جميل لهذا الكيان الجريح والذي أرجو ألا يكون صرحاً من خيالاً فأهوى، بل يكون شامخاً وخير ممثل لهذه المحافظة العزيزة.
رشيد بن عبدالرحمن الرشيد - الرس
