تخطـئ وزارة التجارة عند ما ترى أن الغلاء يقتصر على «المواد الغذائية» وهي بالطبع مهمة لكن ما تستهلكه من دخل الفرد لا يقارن بما يصرفه ويحتاج إليه من الملابس والأثاث والأجهزة إلخ، والتي أضحت ضرورية هي الأخرى.

مطلوب تحرك حازم وسريع من وزارة التجارة للحد من هذا الارتفاع الكبير بالأسعار والذي أرهق الكثير من الجيوب والقلوب.

ولقد وجَّهت الأوامر الملكية الأخيرة بتشديد الرقابة، وتوظيف مراقبين وتفعيل العقوبات وأهمها «التشهير» لمن يثبت عليه الغش، أو المبالغة بالأسعار.!

المرأة والعطر المصنع: كأنَّ بها طيبا وإن لم يطيّب!

كنت أظن أن ذلك الشاعر الجاهلي مبالغ عند وصف حبيبته بأن بها طيباً وإن لم تطيَّب! لكن أثبت العلم الحديث صحة رؤية هذا الشاعر فها هي دراسة عالمية أمريكية تؤكد ذلك، وقد جاء في هذه الدراسة كما نشرت صحيفة «الشرق الأوسط»: حقائق علمية قد تؤدي إلى خسائر فادحة لصناعة العطور العالمية، التي تنفق النساء عليها ما تبلغ قيمته مليارات الدولارات سنوياً، أملاً في اجتذاب واستمالة الرجال، الدراسة قام بها علماء قسم علم النفس بجامعة ولاية فلوريدا الأمريكية، ببحث، بناء على حقيقة أن الغدد لدى الأنثى تفرز في فترات خصوبتها، إشارات عطرية خاصة تزيد من إفراز هرمون ((التستوستيرون)) لدى الذكور، وبالتالي تزيد معدل استثارة الذكر، مما يعزز فرص الجماع والإنجاب، الأمر الذي يعني المحافظة على النوع الحي، وقد أجرى الباحثان التجربة فقاما بإلباس مجموعة متباينة من النساء المتطوعات، وفي فترات مختلفة من دوراتهن الشهرية، قمصان (تي شيرت) لثلاث ليال متصلة، ثم عرض العالمان هذه القمصان على المتطوعين من الرجال وأمروهم باستنشاقها جيداً، ومع وضع عدد من القمصان التي لم تلبس، على سبيل المقارنة، وسط تلك التي لبست. كما تم فحص عينات من لعاب الرجال مختبرياً لقياس نسبة التستوستيرون قبل وبعد التجربة، وسؤال الرجال عن شعورهم بعد الاستنشاق، وأفادت النتائج أن نسبة هرمون التستوستيرون الذكوري ازدادت لدى الرجال الذين قاموا باستنشاق قمصان خاصة بنساء كن في فترة التبويض، عن أولئك الذين استنشقوا ملابس نساء لم يكن فيها، أو الذين استنشقوا أردية لم تلبس. وتبين أن أولئك الذين استنشقوا ملابس تخص النساء أثناء التبويض قد شعروا بـ((أحاسيس ممتعة)) أكثر من غيرهم)).

وبعد..!

هذا هو عطر المرأة الطبيعي المنبعث من جسدها الأنثوي يتفوق على أي عطر صناعي مجلوب، بينما عطر جسد المرأة غير مجلوب!.

وليس التكحل بالعين كالكحل، ولا عزاء لمصانع العطور..!.

لحظات لكنها تطول..!

لحظات دهشة ووحشة تسكنك وأنت داخل ذلك القفص الحديدي في سواد الليل والفضاء.. وهو يدلج في ظلام الكون والليل والسحاب، وأنت تسافر بسماوات البعاد ولظى الاشتياق..!

هي لحظات أو ساعات قصيرة لكنها تطول.. تطول عندما يسكن دواخلك وأنت معلق بالسماء إنسان ما.. هاجس ما.. عندما يتلبسك طائر الشوق إلى تراب الأرض، وعبير الأحبة.

آخر الجداول

الشاعر محمد حسن فقى

((أنا لست أرجو من نوالك غير

ما يرجوه شادي الطير فوق غصون))

hamad.alkadi@hotmail.com