لم يكد حبر (الجزيرة) يجف في امتداح تمحيص قناة (العربية) الفضائية للأخبار الواردة إليها والتأكد من صحتها، حتى انزلقت يوم الأربعاء في شائعة إصابة فنان العرب محمد عبده بثلاث جلطات في الرأس، واستضافة من ليسوا بمصادر (موثوقة) لتأكيد هذه الشائعة.
وبغض النظر عن النوايا، فإننا نربأ بكلا الطرفين النية المبيتة لخلق حالة من الفوضى بين الجمهور عن صحة محمد عبده، حيث إن شيئاً من ذلك لم يحدث، وهو ما حاولت (العربية) تصحيحه ظهر أمس الأول الخميس.
قناة مثل العربية كان يجب عليها التأكد من مصادر موثوقة بدل أن تضع نفسها في خانة المتهم و الناقل للخبر بما يشبه (الرعونة) الإعلامية، في الوقت الذي ما زلنا نثق كثيراً في احترافية القناة وتجاوزها مثل هذا الخطأ الفادح.