توسكالوسا - وكالات
ضربت أعاصير وعواصف قوية سبع ولايات أمريكية جنوبية، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 306 أشخاص، وتسببت في خسائر مادية بمليارات الدولارات؛ ما يجعلها ضمن أكثر الأعاصير فتكاً في تاريخ الولايات المتحدة. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخسائر في الأرواح بأنها «مفجعة»، والخسائر التي لحقت بالمنازل وقطاع الأعمال بأنها ذات آثار «كارثية».
ووعد بدعم اتحادي قوي لإعادة البناء. وعلى مدى بضعة أيام هذا الأسبوع شقَّت الأعاصير القوية التي زاد عددها الإجمالي على 160، وصاحبتها عواصف، طريقاً من الدمار من الغرب إلى الشرق. وهي أسوأ كارثة طبيعية في الولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا الذي وقع في 2005، وأودى بحياة ما يصل إلى 1800 شخص. وفي بعض المناطق سوَّت الأعاصير أحياء بكاملها بالأرض، وقلبت السيارات، واقتلعت الأشجار، وأسقطت أعمدة الكهرباء.
وقال كريج فوجيت مدير وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية: «أعتقد أن هذه ستكون واحدة من أسوأ موجات الأعاصير في تاريخ الولايات المتحدة». وكان فوجيت يتحدث في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) من ألاباما، الولاية الأكثر تضرراً؛ حيث قالت وكالته إن الأعاصير قتلت 204 أشخاص على الأقل. وقال إن هناك تقارير غير مؤكدة تتحدث عن أن «بلدات بأكملها سُوِّيت بالأرض». وقال مسؤولون في ولايات أخرى إن التقديرات الأولية تشير إلى أن 33 شخصاً قُتلوا في مسيسبي و34 في تنيسي و11 في أركنسو و14 في جورجيا وثمانية في فرجينيا واثنين في لويزيانا. وقال أوباما إنه سيزور ألاباما يوم الجمعة لمشاهدة الأضرار والاجتماع مع حاكم الولاية. وأعلن الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ في ألاباما، وأمر بمساعدة اتحادية.
من جانب آخر أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسمياً أمس تعديلاً كبيراً في فريق الدفاع والاستخبارات في البيت الأبيض، مُكلِّفاً المسؤولين الجدد بمهمة إدارة المرحلة الانتقالية في أفغانستان.
وأكد أوباما خلال حفل في البيت الأبيض تعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا محل وزير الدفاع روبرت غيتس، فيما يتولى الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الدولية في أفغانستان رئاسة السي آي إيه. وأعلن الرئيس بعدها أنه يعتزم تعيين الجنرال جون آلن النائب الحالي لقائد القيادة الأمريكية الوسطى المسؤولة عن العمليات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا خلفا لبترايوس، كما عين الدبلوماسي راين كروكر سفيراً في أفغانستان.