القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان
غادر وفد دبلوماسي شعبي مصري صباح أمس القاهرة متجهاً إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة لمدة أربعة أيام يسعى خلالها الوفد الذي يضم ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والمثقفين، لإيجاد حل لأزمة مياه النيل التي نشبت بين مصر والسودان من ناحية ودول المنبع، وخاصة إثيوبيا من ناحية أخرى، بعد عقود من التجاهل لعمق مصر الأفريقي والانسحاب من المنابع لصالح دول أخرى تسعى لتهديد أمن مصر المائي، وقال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد: إن النظام السابق استطاع أن يعزل مصر عن أفريقيا بشكل عمدي، والمرجح أن ذلك كان بتعليمات أمريكية، ونحن الآن نقول إن هذه الحقبة قد ولت والشعب المصري أصبح قادراً على اتخاذ القرار، وكل ما فاتنا خلال العقود الثلاثة الماضية سنعوضه في عدة شهور. فيما قال حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية: أنا مطمئن لإحراز تقدم في ملف حوض النيل لأن مصر ستعود إلى دورها في أفريقيا.
من جهته أكد الدكتور حسين العطفي وزير الرى المصري أنه تم الاتفاق على التنسيق الكامل بين الدول العربية لطرح رؤية مشتركة لقضايا المياه في الوطن العربي خلال فعاليات المنتدى العالمي السادس للمياه بمرسيليا - فرنسا في مارس 2012، موضحاً أن المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للمياه أوصى بالموافقة على إستراتيجية متكاملة للأمن المائي العربي لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية ورفعها للمجلس الوزاري العربي للمياه في دورته المقبلة والمزمع عقدها من 15 - 16يونيو القادم لإقرارها، وأكد العطفي أن الاجتماع الثالث للمكتب التنفيذي والذي عقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة برئاسة الجزائر وعضوية كل من ( مصر - الأردن - العراق - الإمارات - البحرين - قطر) جاء استكمالاً للجهود المبذولة من أجل خدمة قضايا الموارد المائية في أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج.