|
أطلق مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني ونائب رئيس أول للأسواق الناشئة الشرقية في شركة سيسكو Mitchell Duncan مؤخراً مركز ريادة الأعمال بالجامعة، بهدف تحفيز الشباب على إطلاق مشاريع اقتصادية صغيرة ومتوسطة تلبي احتياجات التنمية الوطنية. ويقدم مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة برامجه وفق الاتفاقية المبرمة مع معهد سيسكو لريادة الأعمال Cisco® Entrepreneur Institute .
وأكد الدكتور اليماني: «أن أهمية ريادة الأعمال تنبع من كونها مصدراً لتوفير فرص عمل جديدة للشباب من خلال رعايتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تمكنهم من دخول قطاع الأعمال عن طريق تدشين مشاريع اقتصادية صغيرة تفتح أمامهم أبواب العمل والإبداع وخدمة الاقتصاد الوطني».
وأضاف مدير الجامعة: تعد هذه الدورات التدريبية طريقة فريدة لمساعدة الأفراد والشركات على بدء وتنمية مشاريعهم في المنطقة، مشيراً إلى أن الدورات التدريبية تستهدف العديد من قطاعات ورواد الأعمال، مثل القطاع الحكومي والقطاع الخاص والشباب، مضيفاً أن المشاركين سيكتسبون من خلال ورش العمل والمجموعات الإرشادية وموارد التكنولوجيا في مركز ريادة الأعمال، مهارات الأعمال والمعرفة والخبرة العملية المصممة لبيئة العمل، وأن المركز سيكون المكان المناسب للجهات الحكومية للوصول إلى المواطنين ودعم الأفكار الجديدة».
و قال المهندس إبراهيم الغملاس مدير مركز خدمة المجتمع بالجامعة: «يأتي إنشاء مركز ريادة الأعمال بالجامعة نتاجاً طبيعياً لما حققته الشراكة بين جامعة الأمير سلطان وشركة سيسكو العالمية من نجاحات، ومن بينها تعزيز إنشاء وإنجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير المعلومات العملية الخاصة بريادة الأعمال، إضافة إلى توفير مصادر المعرفة العملية لرواد الأعمال المحليين، وكذا تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه تقنية المعلومات والاتصالات في تمكين نجاح وتنمية الأعمال».
وقال المهندس هاشم شهوان - مدير أكاديميات سيسكو: «اليوم تم إنشاء مركز ريادة الأعمال الذي يستهدف الشباب الذين يرغبون في إنشاء منشآت صغيرة ومتوسطة خاصة بهم، كما أن هناك برنامجاً ثانياً يستهدف رجال الأعمال والمديرين العامين، وستقوم سيسكو باستقطاب عشرين مديراً عاماً ليحصلوا على هذه الدورة».
وسلط المهندس فادي خشوف، الضوء على المزايا التي تستطيع توفيرها هذه الدورات التدريبية لمجتمع الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ إذ قال: «تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة حصة كبيرة من اقتصاد المملكة، ومن ثم فإن دعم وتعزيز أدائها من شأنه المساعدة في زيادة النمو الاقتصادي ورفع مستويات المعيشة وتقليص معدل البطالة، مشيراً إلى أن الدورات التدريبية صممت في معهد سيسكو لرواد الأعمال بحيث تعزز الروح الريادية في المملكة، من خلال تشجيع الحلول المبتكرة ومشاركة أفضل التطبيقات العملية.
ويقدم المستوى الأول من البرنامج «Starting a Business» على مدى 52 ساعة دراسية، ويهدف إلى تزويد رواد الأعمال بالمعرفة اللازمة في مجالات القانون، والمحاسبة، والإدارة، وكذلك مهارات التسويق اللازمة لإقامة مشروعاتهم بنجاح. وقد صُممت الدورة خصيصاً لتمكين ومساعدة الأفراد الراغبين في تأسيس مشروع صغير أو متوسط.
أما ورشة العمل «Growing a Business» فتقدم تدريباً عملياً شاملاً لمدة 40 ساعة، صُممت لتزويد رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالمهارات اللازمة للتوسع في أعمالهم من خلال تجهيزهم بالمعرفة والموارد وفرص التواصل الضرورية. وتغطي هذه الدورة مجموعة من الموضوعات مثل إعادة الهيكلة، التعهيد، حقوق التوكيل، الاندماج، وتكوين الشراكات.
أما برنامج (iExec) فهو عبارة عن دورة مدتها 50 ساعة صُممت خصيصاً لتزويد المديرين وأصحاب الأعمال بالمهارات والمعرفة اللازمة لإحداث تأثير دائم في أعمالهم ومشاريعهم. وتهدف الدورة إلى إظهار أهمية تقنية المعلومات والاتصالات في زيادة نتائج الأعمال.
وستقوم الجامعة من خلال البرنامج بتقديم ورش عمل يقودها مدربون مختصون، وأخرى إلكترونيه، وسيتم ذلك عن طريق استخدام مزيج من تكنولوجيا الجيل الثاني لشبكة الإنترنت «Web 2.0?، وتكنولوجيا البرامج المفتوحة «Open Source» مثل تقنيات «Moodle»، وكذلك «Cisco WebEx®» التي تتيح لمستخدميها المشاركة في الدورات التدريبية الإلكترونية.
يذكر أن مركز خدمة المجتمع بالجامعة أصبح مركزاً معتمداً لدى معهد سيسكو لريادة الأعمال؛ إذ سيقدم ورش العمل إلى أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، وأفراد القطاعات، الذين لديهم اهتمام بإنشاء وتنمية شركاتهم وتمكينها تقنياً.
وقال السيد وين، المدير العام لسيسكو في المملكة: تتطلع سيسكو إلى التعاون مع الجامعة لدعم وتنمية ريادة الأعمال في المملكة. وبصفتها مركزاً معتمداً لمعهد سيسكو لريادة الأعمال، ستستفيد الجامعة من شبكتها وانتشارها لتوسيع المصادر والتدريب لرواد الأعمال من الأفراد والشركات والقطاعات المختلفة من خلال كل من ورش العمل الفعلية الواقعية وعبر الإنترنت.