|
كتب - عمار العمار
الأهلي وما أدراك ما الأهلي، فريق لا يتنبأ بما يفعل فتارة تجده كالبطل الهمام يجندل الخصوم ومرات كثيرة تجده صيداً سهلاً يستسلم بسهولة للخصوم، وكبيرة بحق الفريق الأهلاوي أن تصل خسائره إلى 11 خسارة، وتضع أكثر من علامة استفهام حول ما قدمه ويقدمه الأهلاويون هذا الموسم والموسم الماضي والعلة والسبب لا يحتاج لتفسير أو تبيين، فالفريق الأهلاوي خسر 11 مرة وسبب النكسات تهالك الدفاع وتواضع العمق المحوري في الفريق وستزداد كثيراً وسيعاني الأهلاويون إذا لم يتم ردم هذه الهوة، فالفريق قادر على التسجيل بفضل قوة هجومه ويكفي أن أحد هدافي الدوري أهلاوي ولكن كما يسجل الأهلي بصعوبة فإنه يقبل الأهداف وبسهولة تامة، فتسعة فرق استطاعت التفوق عليه 9 مما يعني تجرؤ الفرق الأقل منه إمكانيات عليه فنجران والرائد والفتح والتعاون والفيصلي هزمته، وكذلك الاتفاق والنصر إضافة إلى الاتحاد والشباب ذهاباً وإياباً هزت مرمى الأهلي وأبكت جماهيره ووجد نفسه في موقف لا يحسد عليه في فترة من الفترات كان في المركز قبل الأخير قبل نشوة استمرت أربع جولات فقط غادر بها منطقة الخطر ولكنه عاد مرة أخرى للانتكاسة ولا يفصله عن الهبوط كثيراً وبذلك يعيد الفريق الأهلاوي ذكريات مؤلمة لجماهيره التي تتذكر الحالة التي كان عليها عام 1408 والتي نجا من الهبوط في آخر جولة أمام القادسية..
والأغرب من ذلك عدم قدرة الهلال على هزيمته في ظاهرة غريبة ولعل مباراتي الموسم للأهلاويين هي أمام الهلال ذهاباً 3/3 بعدما لحق بالتعادل وإياباً 1/1 وكذلك مباراة دور الثمانية بكأس ولي العهد وهي أفضل المباريات التي قدمها الأهلي إضافة إلى مباراته أمام الاتفاق بالدوري 5/1...
العمل لابد أن يبدأ من الصفر في الأهلي بضخ الدماء الشابة في الفريق بدلاً من المستهلكين والمتواضعين فنياً ليستعيد الأهلي مكانته المرموقة على مستوى الكرة السعودية كثالث الفرق في المنجزات والبطولات بـ27 بطولة. فالنادي الأهلي يمتلك أكاديمية عالمية المستوى والمنتخبات السنية تعج بلاعبي الأهلي ولابد من منحهم الفرصة في السنتين القادمتين ليعود الأهلي للمنافسة والبطولات، فالمنافسة بدون الأهلي لا طعم لها ولا لون. فهل يدرك الأهلاويون السبب ويعالجون الأخطاء ليعود الراقي لواجهة الكرة السعودية مرة أخرى.