الاتحادات والجمعيات التي تنظم وتدير نشاطات الألعاب الرياضية وتعمل على خدمة الشباب من أهم مهامها هو الحفاظ على سلامة وحياة هؤلاء الشباب سواء داخل الوطن أو خارجه؛ ولذلك فإن القرار الذي ينتظره الجميع أن يبادر الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بانسحاب الأندية السعودية من مسابقة دوري أبطال آسيا الذي تشارك فيه أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب، وعدم الذهاب إلى إيران لخوض مباريات الإياب بعد أن عجز الاتحاد الآسيوي في نقل المباريات خارج إيران رغم كل التهديدات والأجواء العدائية التي صنعها نظام طهران ضد المملكة العربية السعودية وأهل الخليج العربي جميعاً، ولقد قال أحد أعضاء ما يسمى بمجلس الشورى الإيراني: «بأنه يجب استغلال لعب الفرق السعودية مباريات كرة القدم هنا في المدن الإيرانية لتوجيه رسائل إلى السعوديين الذين يجب أن يخرجوا من البحرين».
لا نريد أن نذكر كل العبارات العدائية التي صدرت عن مسؤولين فقدوا اتزانهم وأخذوا ينثرون شتائمهم وبذاءاتهم تجاه كل السعوديين وأهل الخليج، ولكن يجب أن نحمي شبابنا من عبث وفوضى هؤلاء الذين لا يجدون من يوقفهم عند حدهم، حيث لا يزال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عاجزاً عن التصدي لأفعالهم، إذ لم يتحرك سابقاً رداً على استفزازاتهم وبالتالي لا يمكن أن ننتظر أن يفعل شيئاً إذا ما حصل مكروه -لا سمح الله-، وهذه المرة لن يتوقف الأمر عند استفزاز، أو هتافات عدائية، وحتى رشق الحافلات بالحجارة، بل سيتعدى كل ذلك إلى تهديد حياة اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية المرفقة لفرق الأندية الأربعة، الذين ليسوا برخيصين على الوطن، فحياة هؤلاء الشباب وأمنهم وراحتهم مسؤول عنهم الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم الذي يعرف كيف يصون ويدافع عن شباب الوطن، خاصة بعد أن أثبت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عدم قدرته وضعفه الواضح تجاه استفزاز وأفعال إيران في السابق.
jaser@al-jazirah.com.sa