أقيم في فندق هوليدي إن برنامج تنمية مهارات المدربين في التعامل مع المراهقين، حيث دعا المستشار التربوي الدكتور خالد بن سعود الحليبي، مقدم البرنامج، إلى ضرورة التعامل الجدي مع قدرات المراهق مؤكداً على علو العديد منهم المنابر وتصديهم للدرس والتوجيه، بل ولعب بعضهم أدوارا مفصلية في الحياة. وحمل د. الحليبي البيئة الاجتماعية وبخاصة بيئة الأسرة المسؤولية عن تعثر المراهق وسلبية دوره الاجتماعي، مؤكداً أهمية التحضير لمرحلة المراهقة بالاستشارة والقراءة المتعمقة للتعامل مع هذه الفئة العمرية.

وحول أهمية هذه الدورة أكد الأستاذ عبد الله المالكي، مدير البرنامج، على أن مرحلة المراهقة مرحلة خطيرة في عمر الإنسان. وما لم يتجاوزها المراهق بسلام فتؤثر غالباً على حياته، كما أن نسبة المراهقين عالية في مجتمعنا السعودي الفتي، وأعتقد أن من أربح وأفضل الاستثمارات أن نحضر للمستقبل المزهر من خلال الاهتمام بالأطفال والمراهقين.

وتحدث حول جدوى الدورات لهذه الأعداد المحدودة قائلا : إن مشروع رعاية المراهقين مشروع وطني مهم جداً، وقد بدأناه بتنمية مهارات المدربين لتعميم الفكرة من خلالهم للمجتمع عبر تدريب التربويين والآباء والأمهات الراغبين في التأهيل، كما أن للجمعية اهتماما مستقبليا بالإعلام الجماهيري من خلال مختلف الوسائل.

وعن مدى حاجة المجتمع لبرنامج تنمية مهارات المدربين للتعامل مع المراهقين، قال المدرب ثامر عبد الله الصالح، المستشار الأسري بمركز التنمية الإنسانية للاستشارات: إن الفئة الشابة تمثل 50% من المجتمع السعودي، وهي بهذا الثقل العددي المؤثر في أمس الحاجة لوقايتهم من المشكلات الاجتماعية ومساعدتهم على اجتيازها.

وسيساعد برنامج (واعي) في التقليل من الانحرافات ويسهم في إيجاد مراهقة آمنة من خلال تأهيل الآباء والأمهات والمربين للتعامل مع المراهقين.

من جهة أخرى عبر المدرب المشارك في البرنامج الأستاذ سعد أحمد الخدري، عضو مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية بحي الازدهار عن أهمية البرنامج ودوره في رفع حالة الوعي الاجتماعي بأهمية المراهق وكيفية التعامل معه.