|
جدة - عبدالله الدماس
وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز فرع وزارة التجارة والصناعة بمحافظة جدة بسرعة محاسبة المتسببين في ارتفاع أسعار الأسمنت بأسواق المحافظة إثر اطلاعه على معاناة المواطنين في شراء الأسمنت والارتفاع الكبير في أسعار المنتج وحسم التلاعب في سوق الأسمنت وتوفير هذه المادة الأساسية، وقضى توجيه سموه بسرعة التحرك من قِبل الفرع لوضع حد لهذه المشكلة التي لها آثار سلبية على الجانب التنموي والاقتصادي. وتشهد أسواق جدة تقلبات في أسعار الأسمنت التي ارتفعت خلال الأيام الماضية إلى أرقام مبالغ فيها في ظل عدم توافر كميات كبيرة من المنتج؛ ما حدا بالعديد من أصحاب المقاولات والأعمال إلى التضجر ومطالبة الجهات المختصة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة إلى التدخل في كبح الأسعار ومعاقبة المخالفين والمتسببين في الأزمة.وكانت لجنة مواد البناء بغرفة جدة قد حمَّلت قبل أسبوعين الوزارة مسؤولية ارتفاع أسعار الأسمنت غير المبرر، ودعت اللجنة الوزارة إلى التدخل وفرض غرامات على المصانع والشركات المتلاعبة بالأسعار، وأعلنت اللجنة حينها أنها لن تتهاون في الرفع للجهات العليا حال لم تستجب الوزارة إلى هذه المطالب أو تأخرت في الرد عليها، وقطعت اللجنة بأن الوزارة تتحمل مسؤولية الارتفاعات بسبب غياب الرقابة على منافذ البيع العشوائية المنتشرة في عدد من الطرقات، وتساءلت اللجنة عن أسباب غياب الرقابة على الرغم من تدخل خادم الحرمين الشريفين، وإصداره قراراً باستحداث 500 وظيفة رقابية في الوزارة للكشف عن المتلاعبين بالأسواق عموماً. وكان وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستهلك صالح الخليل قد اتهم العمالة الوافدة والشاحنات المتنقلة برفع أسعار الأسمنت خلال الفترة الماضية في منطقة مكة المكرمة. وقال في تصريح خاص إلى «الجزيرة» إن مشكلة ارتفاع أسعار الأسمنت تكمن في سببَيْن: المباسط والشاحنات المتنقلة؛ حيث إن العمالة الوافدة استغلت شائعة ضعف المعروض في الأسواق، وقامت برفع الأسعار في المباسط والشاحنات المتنقلة، وقد تم ضبط الكثير منهم وهم يبيعون بسعر 17ريالاً. واعترف الخليل بأن هناك انخفاضاً في الطاقة الإنتاجية لبعض مصانع الأسمنت بالغربية، لكنه لم يؤثر ولم يؤدِّ إلى شح في المعروض.