|
واشنطن - (ا ف ب)
مرت الدقائق خلال تنفيذ عملية قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن «طويلة كأنها أيام» على الرئيس باراك أوباما وفريقه الذي كان يتابع بشكل مباشر العملية من البيت الأبيض، بحسب رواية مستشار مقرب من أوباما. وقال جون برينان مستشار أوباما لشؤون الإرهاب: «إن تلك اللحظات كانت بلا شك الأشد إثارة للقلق في حياة الناس الذين تجمعوا هنا» الأحد. وروى برينان خلال مؤتمر صحافي الاثنين سير الهجوم على فيلا اختبأ فيها ابن لادن في ابوت اباد شمال اسلام اباد. وقال برينان المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية (سي اي ايه) التي تطارد ابن لادن منذ 15 عاماً: «بدت الدقائق طويلة كأنها أيام، وكان الرئيس قلقاً جداً على أمن فرقنا» على الأرض. وأضاف برينان: «كان ذلك ما يفكر به (أوباما) وكان يسعى لإنجاح المهمة». ولم يوضح المستشار كيف كان أوباما ومستشاروه يتابعون بشكل مباشر العملية التي دامت 40 دقيقة من البيت الأبيض حيث توجد قاعة الأزمات المزودة بأجهزة اتصالات فائقة التطور. وتابع المستشار: «لكن بالطبع الوضع كان بالغ التوتر، وكان الكثيرون يحبسون أنفاسهم» و»أخذ الصمت يخيم مع تقدم عملية الكومندوس الأمريكية». وقال: «حين علمنا في النهاية أن (أعضاء الكومندوس) نجحوا في الدخول إلى المجمع وعثروا على شخص حدد على أنه ابن لادن، سادت مشاعر ارتياح كبير». وبحسب برينان فإن أوباما قد خاطر بشكل محسوب. وفي حال فشلت العملية فإن أوباما كان سيجد نفسه في وضع سياسي سيئ جداً بالتزامن مع إطلاق حملته الانتخابية لعام 2012.