|
باريس - أ.ف.ب
أكد رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني أمس الأربعاء أن اختباء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مكان ليس ببعيد عن أكاديمية عسكرية باكستانية يشير إلى «فشل عمل أجهزة مخابرات العالم» بما فيها الأميركية وليست فقط الباكستانية.
وقال جيلاني الذي يزور باريس للصحافيين رداً على سؤال حول سبب تمكن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من الاختباء في مدينة ليست ببعيدة عن إسلام آباد: «هناك فشل لعمل أجهزة مخابرات العالم أجمع».
وأضاف «أنه فشل لعمل أجهزة مخابرات العالم، بما فيها الأميركية».
وشككت فرنسا قبيل زيارة جيلاني بدور باكستان في «محاربة الإرهاب» وتعقب بن لادن، الذي قتلته ليل الأحد - الاثنين مجموعة كومندوس أميركية دون إبلاغ السلطات الباكستانية. وكانت واشنطن أعلنت أنها شنت الهجوم على بن لادن من دون إطلاع السلطات الباكستانية بالعملية خوفاً من إبلاغ زعيم تنظيم القاعدة بالهجوم.
وأكد جيلاني في سعيه لإبعاد الاتهامات الموجهة ضد بلاده «نحن نخوض حرباً، نحن نحارب في معركة ضد الإرهاب ولدينا الإرادة في محاربة المتطرفين والإرهاب».
وقال جيلاني إن باكستان بحاجة إلى مساعدة العالم أجمع من أجل محاربة الإرهاب الذي تعتبره مشكلتها الرئيسية، داعياً الغرب إلى التوقف عن بث «رسائل سلبية» عن بلاده.
من جهة أخرى عززت السلطات الباكستانية إجراءاتها الأمنية من جديد أمس الأربعاء حول المنزل الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد يومين على مقتله في غارة شنتها مجموعة كومندوس أميركية في باكستان، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وأغلقت قوات الشرطة أمس تماماً حي بلال حيث منزل بن لادن في مدينة ابوت آباد الواقعة على بعد حوالي 80 شمال إسلام آباد.
والثلاثاء، تمكن مئات الأشخاص من المواطنين والصحافيين الباكستانيين والأجانب من عبور حائط المنزل الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار والمسور بالأسلاك لكنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى داخل المنزل الذي أُقفلت أبوابه.
وقال مسؤول في شرطة ابوت آباد طلب عدم الكشف عن اسمه إن «أكثر من 300 شرطي تم نشرهم على مداخل حي بلال في المدينة وحول المنزل لأسباب أمنية».