التواصل الثقافي، وانتظار المواسم الثقافية، ديدن وغاية كل مثقف مهتم ومتابع للشأن والقضايا الثقافية.

بالرغم من ثورة الاتصالات الحالية وتواصل العالم أجمع عبر المواقع الإلكترونية، إلا أنه لا يغني أبدًا عن المواجهة الثقافية حيث يتأثر الفرد ويؤثر مما يؤدي إلى التوافق والانسجام الثقافي.

في مقالي هذا أخص المرأة المثقفة التي يقتصر حضورها في دائرة ضيقة، وبالمكان الذي يكون فيه الرجال بمعزل عن النساء، وهذه اللقاءات الثقافية (مع قلها يا ليتها يوم تصفي) مثل مهرجان الجنادرية، الزاخر بالأمسيات، والعطر بشذى الثقافات، من هنا وهناك، والذي يحافظ على خصوصية المثقفة السعودية، التي تعيش في بيئة متشددة، وأكثر الأشياء محظورة عليها. هذه الفئة من المثقفات، اللاتي لهن عطاء متجدد في الشأن الثقافي، أتمنى أن يُنظر إليهن بمنظار مختلف بحيث لا تُفوّت عليهن فرصة المشاركة والحضور والتلاقح الثقافي مع مثقفات وشاعرات من الوطن ودول الخليج، وربما يتعدى ذلك إلى شخصيات من دول عربية، مما يؤدي إلى النمو المعرفي، وتبادل الخبرات والثقافات، وتعزيز القدرة على التجديد والتطوير.

يعز عليّ أن تمر مناسبة ثقافية دون أن أشارك فيها، وللجنادرية في نفسي وقع خاص، وما كتبته هنا ليس إلا نفثة تعتلج داخلي من نفثات الشوق المبرّح، ولست بعاتبة على جهة معينة إنما (عتبان قلبي ع البشر كلا).

تحية للجنادرية أرضاً وإنساناً، وتحية إكبار وإجلال لجميع القائمين على نجاح هذه التظاهرة الثقافية الرائعة، والحافلة بالتميّز والنجاح على مدى ستة وعشرين عامًا.

آخر الكلام:

هذا عتابك إلا أنّه مقةٌ

قد ضمن الدر إلا أنه كَلِمُ