سعادة رئيس التحرير وفقه الله
كُتاب في الجزيرة منهم الأستاذ حمد العبدالله القاضي عضو مجلس مجلس الشورى أبدوا تعاطفاً مع اعتراضات البعض على سرعات قصوى حددها نظام ساهر، ولثقتي بأن الدافع هو تلمس مصالح الناس ورغباتهم ولعشمي بأن هؤلاء الكتاب يقودون سياراتهم بحرص وبسرعات معقولة قبل «ساهر»، فإنني أجزم بأنهم جانبوا الصواب في الإدلاء بدلوهم قبل الإحاطة بكل المؤثرات التي أجبرت «ساهر» على السعي إلى التخفيف من حدة الاستعجال الذي يهيمن على سلوك معظم السائقين ويوقعهم في مخالفات تتضاعف آثارها مع السرعة يجب أن يقتنع الجميع أنه ما لم نحقق حداً أدنى من الانضباط في قيادة المركبات مع الإحاطة التامة بكل مكامن الخطر مثل التجاوز والمنحنيات وأصول الخروج من الطرق السريعة والتنقل بين المسارات سواء خارج المدن أو داخلها فإن الخيار الوحيد هو تقليل السرعة للحد من فظاعة الحوادث، وليس من المعقول أن نسمح لمركبة بالسفر مئات الكيلومترات بسرعة عالية ونحن نعلم حاجة سائقها للانضباط ومراعاة أبسط أصول الاستعجال السليم للمركبة.
منصور الحميدان