الدكتور حمزة بن محمد السالم في الساحة يجول وحده وفي الميدان يصارع ويقارع وحده. الدكتور حمزة رجل قل الرجال مثله في هذا الزمان نعم والرجال قليل الدكتور جمع بين الأصالة والجدية وحسن العرض والمصداقية مع مراعاة مقتضى الحال وهو الأسلوب العصري علم وأدب وتواضع وورع ونوعية نحن في أمس الحاجة إليه يعرف ماذا يقول وليس هو إمعة إن أحسن الناس أحسن وإن أساؤوا أساء وليس هو ممن يقول: (مع الخيل يا شقرا) أو كما يقول العامة (من طق طبله قال أنا قبله)، رجل عصامي متثبت أقرأ ما يكتبه وأحس بغيرته على دينه وأمته خصوصاً ما يبحثه حول البنوك فأين العلماء من طرحه لهذه القضايا التي تهم كل مسلم فيجب دعمه والوقوف معه والتصديق على ما يكتبه فنعم هذه هي الشجاعة وهذا هو النصح لدين الله وأين المتخصصون في علم الاقتصاد الإسلامي وإني أناشد كل عالم غيور على دينه وأمته أن يقرأ ما يكتب هذا الرجل بأمانة وتجرد عن الهوى والمصالح الشخصية ويحسب ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون فهناك فتاوى دمَّرت الأمة ودمَّرت الفقراء مهمتها تبرير ما تقوم به البنوك الربوية باسم معاملة إسلامية فجعلوا البول ينقسم إلى قسمين بول طاهر وبول نجس وقد ورد: اتقوا زلة العالم لأنه بزلته تزل أمة بكاملها فحللوا ما حرم الله وما حرم رسوله صلى الله عليه وسلم. أقول لماذا الدكتور حمزة وحده في الميدان وما كتبه يوم السبت 19 جمادى الأولى 1432 هـ العدد 14086 بصحيفة الجزيرة بعنوان ((الشيخ الأطرم وأنا)) شدَّ انتباهي ولا غرابة أن يشهد له سماحة المفتي بالفقه فشهادة سماحته لها وزنها وأظن أن الشيخ الفاضل عبد الرحمن الأطرم له مواقف مشرفة في ذلك ولا غرابة في ذلك فهو ابن الشيخ الفقيه الحنبلي المتزن الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم رحمه الله ولا أظن الشيخ الفاضل قيس بن الشيخ محمد آل الشيخ مبارك بمنأى عن ذلك فهو أهل بأن يدلي بدلوه براءة للذمة ونصحاً للأمة فهو عضو في هيئة كبار العلماء.
أعود ثانية فأقول: قفوا مع الدكتور حمزة وشدوا من أزره هذا والله من وراء القصد.
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل
www.alismaeil.com