تعقيباً على حديث مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالمملكة الدكتور فيصل شاهين لـ(الجزيرة) الذي قال فيه إن هناك 10 آلاف مريض يحتاجون لزراعة الأعضاء بصورة عاجلة.
وأنا أقول إنه من المؤسف أن يموت (أموات) بأعضاء حية ويعيش بيننا أناس بأعضاء ميتة وأكد أن المشكلة الوحيدة التي تواجه المركز وتُسبب نقص الأعضاء هي رفض ذوي المتوفى (دماغياً) التبرع بأعضائه وأنه لم يوافق على التبرع من ذوي المتوفين دماغياً سوى نسبة 40% فقط، أما النسبة الباقية 60% فإنهم يقولون: يحتاجون إلى (جهود جبارة)، (وميزانيات كبيرة)، (وسنوات طويلة حتى يقتنعوا).
وفي رأيي أن الحل لموضوع المتوفين دماغياً هو أنه يصدر تقرير طبي عن المتوفى دماغياً بالعبارة التالية: (إما أن يتم التبرع بأعضائه أو إخراجه من المستشفى الحكومي وتسليمه أهله) لأن صرف الدولة على مثل هذا خسارة لا فائدة منها ويُخلى سريره لمريض آخر غير متوفى دماغياً وهناك طريقة لتسهيل زراعة الأعضاء وهي أن يتبادل المرضى فيما بينهم (الأعضاء) مثل كِلية بكبد، أو بقرنية، وهكذا لمن تتطابق تحاليلهم وأقترح أن تقدم الدولة مكافأة مالية للمتبرع مقدارها (مائة ألف ريال) مثلا اسمها مكافأة تشجيعية وليس اتجارا بالبشر مشيراً إلى أن هذه المكافأة تعتبر أقل بكثير مما تصرفه الدولة الآن على المرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء سواء تنويمهم والصرف عليهم أو غسيل الكلى.
إبراهيم الملاح - عنيزة