يطوي الهلال سجل البطولة، قبل أن تطوي هي سجلاتها، يغنم الهلال الذهب، قبل أن تبدأ المسابقة توزيع ما في سلالها.. الهلال والإنجاز صنوان لا يفترقان، وجهان لعملة واحدة.. ما يحدث الآن في الهلال هو نتاج عمل السنين، نتاج البحث الحقيقي عن التميز، ونتاج العمل كيد واحدة وبقلب رجل واحد من أجل أن يكون الهلال أولاً.. ثم تأتي الأشياء الأخرى، أيا كان رجل المرحلة، وأيا كان صانع الإنجاز، فالهلاليون لا يغارون من بعض، ولا يحسدون بعضاً، كل هلالي يعد الإنجاز إنجازه، والبطولة بطولته.. منذ عام 1377هـ وإلى يومنا هذا، عندما يرحل هلالي من موقعه فإنه يدعو ويتمنى أن يكون سلفه خيراً منه، وأن يحقق للهلال أكثر من ما حققه هو، الهلاليون يختلفون من أجل الهلال، لكنهم يتفقون عليه، لذا لا غرابة أن يذهب النادي الكبير بعيداً عن المنافسين، وأن يحقق البطولة تلو البطولة تلو البطولة.. فيما يراقب البقية الموقف من بعيد باحثين عن وتر يعزفون عليه لحن قصيدة التشكيك الحزينة.. قصيدة التشكيك التي حاولت أبياتها أن تنال من الهلال ومنجزاته.. وأن تشتت ذهن مسيريه إلى أشياء بعيدة عن الميدان من أجل الانشغال عن الفريق والتأثير على توازنه، قبل أن تجد في النهاية أنها تنفخ في الهواء والهواء فقط، وأن التشكيك في الآخرين ليس الباب المناسب للدخول في منافسة حقيقية معهم، لذا كانت الأحداث الأخيرة اعتراف ضمني وفعلي بأن الأزرق بريء من كل ما يحاولون عبثاً إلصاقه به.
هنا أقول للهلال.. لقد مضى السهل.. وكل يوم مقبل سيكون أصعب مما قبله، وقد بقيت المهمة الأشد وهي الحفاظ على المكتسبات الزرقاء وضمان ديمومتها بالشكل الذي هو عليه الآن، ومن المؤكد أن الهلاليين يعرفون ذلك جيداً، وأنهم يعملون من أجله، وأنهم لا يمكن أن يتنازلوا عن موقع فريقهم الحالي لأي سبب من الأسباب.. ومن المؤكد أيضاً أن المنافسين يعرفون صعوبة مهمتهم، لكنهم لابد أن يعملوا من أجل كسرها، والدخول إلى حلبة المنافسة بقوة، وعدم ترك كل شيء للهلال، كما يفعل الزعيم هذه الأيام، بشهادة فارق البطولات الواسع الذي يحتاج لسنوات وسنوات من أجل تقليصه، والاقتراب من الـ 52 المرشحة بقوة للزيادة في قادم المنافسات.
ليس للنصر إلا الصبر..!!
كان النصراويون يؤكدون في كل مناسبة أن العالمي قد عاد، وأنه بات على مرمى حجر من المنافسة والألقاب التي يغيب عنها منذ 13 عاماً -باستثناء لقب وحيد على المستوى الأولمبي- لكن الفريق الأصفر تراجع كثيراً خلال المرحلة السابقة، وبات مهدداً بالعودة إلى نقطة البداية من جديد، فالفريق الذي كان يبحث عن وصافة الهلال في الدوري وتحقيق مركز أفضل مما حقه الموسم الماضي، تراجع فجأة إلى المركز الخامس، وبات مهدد حتى من إنجاز (الترشح) لدوري أبطال آسيا المقبل!! والجماهير التي كان (النصراويون) يؤكدون أنها مضرب المثل في الوفاء، ملت من الوعود، ومن الانتظار والصبر، فهاجمت اللاعبين، وطالبت بتسريح بعضهم، وأن يكون التغيير شعار المرحلة المقبلة!!.
لقد طال النقد الأصفر كل شيء.. الإدارة والمدرب واللاعبين.. ولم يسلم من تداعيات الخسارة من الهلال ثم الاتفاق، وهنا أظن أن فريق النصر يحتاج فعلاً للتغيير، ولكن ليس بالشكل والزمن الذي تطالب به جماهيره، فالفريق في نهاية موسم، ومن الصعوبة التدخل الآن، لذا فلا مجال لغير الصبر.. وأن يأتي الموسم المقبل بالفرج.. ولا أحسب أن إدارة (العالمي) ستبخل على فريقها بشيء يمكن أن يسهم في عودة طال انتظارها!!.
لا بأس طهور إن شاء الله يا فيصل
قد تأخذنا المنافسة إلى درجات متقدمة أحياناً من التعصب، لكنها لا يمكن أن تنسينا أننا إخوة في الله، وأننا أبناء مجتمع واحد يسرنا ما يسر غيرنا ويسوءنا ما يسوءه، ومن هذا المنطلق، انزعج الجميع للعارض الصحي الذي تعرض له سمو رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي -شفاه الله ورده إلى أهله وناسه ومحبيه وهو سالم غانم بإذن الله-.
لا بأس يا كحيلان، وطهور إن شاء الله، ونسأل الله العلي القدير أن يجعل ما أصابك في موازين أعمالك، وأن يلهمك الصبر على الغربة والمرض، وأن يرزقك شكره على كل حال، وأن يمددك بشفاء تام لا سقم بعده -إن شاء الله-.
مراحل.. مراحل
- حتى الذين لا يعرف فريقهم للبطولات شكلاً، ولا للمنافسة طريقاً، يحاولون النيل من الهلال والتقليل من بطولاته وحجمها!!.
- فريق يفوز بالبطولات المحلية.. وفريق يشد حيله ويجتهد من أجل تحقيق المركز الثامن في بطولة محلية..!!.
- إذا كان الهلال بطل الدوري.. فإن التعاون هو فارسه هذا الموسم ولا جدال.
- بعد سنوات من الإعجاب والتأكيد على أنه المهاجم الأول، اكتشف الجمهور الحقيقة، وعرف أنه كان يدافع عن سراب لاعب فقط!!.
- أعتقد أن فترة التسجيل المقبلة سوف تشهد جملة من المفاجآت، فالأندية لم يعد لديها الاستعداد الكافي لصرف المزيد من الأموال من أجل تجديد عقود لاعبين لم يعد لديهم جديد يقدمونه، خاصة بعد أن خسر أولئك اللاعبون الكثير من ما كانوا يستندون عليه وهو (صوت المدرجات).
- نسب انتصارات الفريق إلى أفضلية لاعبيه الأجانب وتميزهم، رأي يستحق أن يدرج في كتب النكت والطرائف..!!.
- علاقاته.. وليس مستواه، جعلته حاضراً في أغلب المباريات التي تقام قريباً من المحافظة التي يعيش فيها.
SA656AS@GMAIL.COM