القاص عبد الله سليمان الطليان صدر له مجموعة قصصية عن دار كلمة بعنوان «جيل الذاكرة» اشتملت على عدد من القصص القصيرة.. وكتب المقدمة لهذه المجموعة رئيس رابطة الأدباء العرب حاتم عبد الهادي السيد.. وقال: يقدّم القاص عبد الله الطليان في مجموعته صورة هائلة للذاكرة التي أصبحت بفعل الأيام جيلاً تراكمياًَ لذاكرة تبدو مكتوبة بنيران متساوقة، نيران تدمي الذاكرة.. وتصيبها باللظى والصهد.. إنه جيل الماضي الذي نحياه ونعيش على ذاكرته.
ويقول القاص في مقطع من إحدى قصصه: تبعث بعض تلك العناوين المتراصة في أرفف مكتبته في نفسه شيئاً من النصر الذي يتوق إليه فينغمس أحياناً في محاولة استعادته واجتراره بقوة ولكنه يظل تحت رحمة التمني الذي ضاع في زمن زحمة الكلمات الجوفاء التي تسطر الوعيد والتهديد.
ويقول القاص في مقطع آخر:
في كل مرة كان أبو محمد يشق طريقه إلى داره بخطواته الكسولة المعتادة دائماً.. يتوقف عند طرف الشارع ويرمق الصبية الذين يلعبون بالكرة فتشتعل أحلام يقظته فيعانق التمني ويحاول تسلّق عنفوان الشباب الذي ولى ويفتح ذاكرته على مصراعيها لتهب منها أحلام صغيرة.