حروفُ القصيدةِ
ترتابُ
في لحظةِ الانتشاءِ
وتسكنُ أطرافَ
جوفِ الخرافاتِ
في أحجياتِ النخيلِ
وفوقَ شفاهٍ معتقةٍ
بالورودِ
تعانقُ أطيافَ
كلِّ الجنانِ
على شهقةِ النايِ
تبكي الحدائق
في زمنٍ صارَ
نصفاً
لنصفِ الحقيقةِ
من قالَ إني
أخونُ
احتمالَ الأماني؟
ومن قالَ إني
أعيشُ على فوهاتِ
الضمائرِ
كي ما أعانق
بر الأمانِ؟
تعبتُ من العمرِ
أنّى اتجهتُ
أرى شبحَ الأمنياتِ
وأنّى وقفت
حنين القصيدةِ
يجتاحُ مضمارَ
عمري المبعثرِ
في اللا مكانِ
وفي اللا زمانِ
تغرّبتُ من
صرخةِ البدءِ
ما من سبيلٍ
لكشفِ الحقيقةِ
هذا البياضُ المريبُ
على كلِّ
جزءٍ منَ الوقتِ
يأتي سريعاً
لينسابَ
في داخلي
كالدخانِ
... وما كنتُ أندبُ
حينَ تحاصرني
معجزاتُ المتاهةِ
بل كنتُ أصنعُ
من هاجساتِ اختناقيَ
فلسفة الجرح والحب
في مسرحٍ
من حناني...
... وما كنتُ غضاً
إذا زلزلَ الوهمُ
بعض القناعاتِ
بل كنتُ أبني
حصونَ التمردِ
سأبقى أحاورُ
نفسي قليلاً
وأعزفُ
من ثقبِ
قلبي المسافرِ
بعض الأغاني