كتاب «أبي متقاعد» من تأليف أ. عبدالعزيز بن صلاح الظاهري يتحدث عن معاناة المتقاعدين.. وقد جاء على الغلاف الأخير قول المؤلف: هنالك نوعان من المتقاعدين نوع يعتبر يوم التقاعد من اللحظات المؤلمة.. وآخر ينظر للتقاعد بأنه من أجمل لحظات حياته.. وعندما يتقاعد ينقطع عن زملائه ويكره الطرق التي تؤدي إلى عمله.
لأن هناك أمرًا مهمًا يخص الموظف قد يكون مجهولا أو أن أحداً لم يلقِ له بالا وهو أنه يوجد نوعان من الموظفين..
النوع الأول: يعمل بجد مبدع مسالم حالم يتبع النظام بحذافره مطيع لأوامر رؤسائه ولكن يعاب على هذا النوع أن نظرته قاصرة على أداء عمله فقط.
أما النوع الآخر فهو قليل العمل مشاكس واقعي يتبع النظام ولكن يحاول إيجاد مخارج يطيع الأوامر ولكن في حدود معينة يحب تحمل المسؤوليات.
لذلك فالخلط بين هاتين الشخصيتين والتعامل معهما وكأنهما نوع واحد خطأ كبير.. فقد تهتم بالنوع الأول فتكسب العمل والإبداع ولكنك تخسر القيادة.
وقد تهتم بالنوع الآخر فتخسر العمل والإبداع وتكسب القيادة. لذلك يجب أن نتعامل معهم كل على حدة وليكن لدينا بند يهتم بالموظف المنتج وكذلك بند يهتم بالموظف القيادي.