سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة -سلمه الله-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

فتعقيباً على ما نشر في العدد 14066 حول رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في الفترة ما بين 15 - 18 جمادى الأولى 1422هـ، وبمشاركة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في أكثر من -34) دولة. ووزارة التعليم العالي اليوم تجدد العهد مع التواصل مع جديد التعليم ليقينها أن التعلم سنة كونية لا تتوقف ومساراتها حتمية تتخذ خطوطاً مختلفة ومتباينة بالقدر كماً وكيفاً مما يعني أن التواصل معها هو جزء من هذه المسارات الحتمية فيعلم الجميع أن مثل هذه اللقاءات الأكاديمية العلمية تساعد رجال التعليم العالي والخاص على إيجاد رؤى البناء الشاملة والصحيحة وجعلها واضحة وممكنة التحقق على أرض الواقع ولا شك أن في اتساع رقعة المشاركة من دول ذات خطوة في التقدم العلمي والنتاج الأكاديمي يعد فرصة للاستفادة من هذه المؤسسات والجامعات التي بلا شك تعد دعماً للقائمين على التعليم العالي المتطور تقنياً ومعرفياً لما تحمله من ثقل ومكانة على المستوى العالمي كما أنها سوف تسهم في تنوع الخيارات الإيجابية المتاحة لإيجاد البيئة الصالحة للتقدم العلمي والعملي في كافة التخصصات وفي مختلف المجالات كل ذلك لصالح عجلة التعليم ولأبنائنا الطلاب والطالبات وصالح بناء دعائم علمية تقنية للحفاظ على موارد هذا البلد ومقدراته.

إن مثل هذا التجمع الأكاديمي العلمي رفيع المستوى يعد فرصة سانحة لإشراك التعليم الخاص والمراكز الخاصة التي تقدم التعليم كرسالة وكمنتج أو كعمل تجاري استثماري رابح مثل الجمعيات الخيرية ومراكز رعاية الطفولة ذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز الخاصة بالإعاقات المختلفة كالتوحد ومتلازمة داون وغيرها ومراكز صعوبات التعلم والنطق ومراكز الرعاية النهارية والجمعيات المؤسسية الخيرية التي تدعم العمل الاجتماعي والإنساني وتعد ذاتية في تقدمها ومشروعاتها وإستراتيجياتها ذات الاعتراف المجتمعي والمؤسسي.

إنها فرصة للاستفادة وليس الدعوة للمشاركة فقط كما يحسن أن تعمم نتائج مثل هذه اللقاءات والتظاهرات العلمية لكافة الوحدات التعليمية لتعم الفائدة وينعكس ما تقوم به وزارة التعليم العالي من جهد مشكور في هذا الشأن.

إن الجميع يلمس مدى حرص قادة هذه البلاد على النهوض بشتى الميادين والمجالات لما فيه صالح أبناء الوطن ولتواكب تطلعاتها الحكيمة والتي تدعو دائماً وأبداً إلى تيسير كل السبل لازدهار هذه البلاد ورقيها ورفع مستوى الخدمات للمواطن في القطاعات الحيوية الذي سوف ينعكس بدوره على الخدمات الاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية والأمنية وتكاملها خدمة للمواطن ولسير عجلة التنمية والتطوير في هذا الوطن.

محمد بن سعود الزويد - جامعة الامام - وكالة الدراسات والتطوير