الهلال وما أدراك ما الهلال.. هو الجمال هو الإمتاع هو الفرح هو الانتصار، بل قل هو الخيال الذي لا يُوصف.. الهلال في لعبه حلاوة وفي اسمه طراوة في الملعب فن وإبداع وفي المنافسة قوة وشراسة.. طموحه ما له حد لا يعرف المستحيل ويتميز ويمتاز بأن ليس مثله أحد.. مثل الناجحين والمتفوقين لا يرضى إلا بالعلامة الكاملة، لذا تغنى به ومدحه المنصفون قبل العاشقين.. ينافس على طريقة الزعماء والعظماء، شعاره الفوز والانتصار ويتعامل مع الآخرين بنهج الحكماء والأدباء برقي وتطور ويستقبل بطولاته ويفرح بإنجازاته بمثل تواضع العلماء.. فهنيئاً للهلاليين بهلالهم الذي جعلهم يفاخرون ويفتخرون به، وهنيئاً للرياضة السعودية بابنها البار والشمعة المضيئة فيها الذي بوجوده حافظ على متعة وإثارة كرة القدم المحلية بإحضار المدربين العالميين واستقطاب اللاعبين الأجانب المميزين، بل وهنيئاً للقارة الآسيوية بأكملها بتواجد زعيمها الذي كان وما زال هو متسيدها والرقم الأول فيها.. هنيئاً لمؤسس الهلال شيخ الرياضيين وعميد المؤرخين الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - متعه الله بالصحة والعافية - الذي أوجد هذا النادي الكبير والكيان العظيم الذي ولد بطلاً وعاش زعيماً.
الدوري الضعيف
- أسهل عبارة في قاموس الفاشلين هي التقليل من عمل ونجاح الناجحين وأضعف حجة عند المتأخرين هو التشكيك في تفوق المتفوقين، لذا لم يجد الفاشلون والمتأخرون عيباً في تحقيق الهلال لبطولة الدوري قبل نهايته بجولتين للموسم الثاني على التوالي إلا الحديث عن ضعف الدوري.. وكأن الهلال هو المسئول عن تخبطات الأندية الأخرى الإدارية والفنية وغياب العمل الاحترافي فيها ولربما يريدون من الهلال أن يصبح بمستوى فشلهم لكي يكون الدوري قوياً في نظرهم، وهذا صعب لأن المشكلة أن ثقافة الهلاليين الاحترافية عالية وطموحهم مرتفع.
- مشكلة بعض الأندية أنها اعتادت على التسهيلات في تحقيق البطولات فيرتفع صوتها ويعلو صياحها عندما يخطئ حكم في مباراة أو اثنتين ضدها، ويصمتون عندما تكون نفس الأخطاء، بل وأشد لصالحهم في العديد من المباريات، وعندما تعود الأمور لطبيعتها ويكتشفون حالهم ويقتنعون بواقعهم وأن هذا هو مستوى فريقهم الحقيقي يسلمون بأن العيب ليس في الدوري ولا بضعفه، بل في واقع فريقهم الذي يُعتبر من أندية الوسط لولا الهالة الإعلامية المبالغ فيها التي ينالها ناديهم والتي صوّرت أنهم ممكن أن ينافسوا الهلال، وبكل أسف صدَّق بعضهم هذه الكذبة.
- تحدث عن ضعف الدوري أندية كانت تنافس الهلال في سنوات مضت لكنها توقفت عند حد معين من الناحية الفنية بسبب أن الهلال تفوق عليهم بالتجديد والعمل الاحترافي المنظم الذي لم تستوعبه أو تدركه تلك الأندية التي اعتقدت أن الدوري ضعف بضعفهم ولم يعترفوا بأن الهلال زادت قوته وفرق عنهم.
- أكبر دليل أن الفارق بين الهلال والآخرين شاسع وكبير. إن الهلال له كاريزما خاصة حتى في طريقة الاحتفالات بعد البطولات والإنجازات، ففي الوقت الذي يعلن فيه الهلاليون أنه لا مجال لإقامة احتفال بعد بطولتين مستحقتين نجد هناك أشخاصاً أعلنوا عن إقامة حفل يعوضهم عن سنوات الجفاف والضياع بمناسبة حدث عابر ومشاركة مر عليها أكثر من عشر سنوات لم تكن لولا تدخل المكاتب واستحداث طريقة التصويت.
(قرار انتظره الكثيرون)
أفضل قرار سمعناه في الفترة الماضية وانتظرناه طويلاً هو خبر التعاون والتفاهم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب و(نقاء) لجنة مكافحة التدخين عن منع التدخين في المدرجات الرياضية في الملاعب السعودية وهي خطوة موفقة ستزيد بكل تأكيد في نسبة حضور وعودة الجماهير للمدرجات خصوصاً الذين هجروا الملاعب بسبب هذه العادة السيئة، وكأي قرار سيظل حبراً على ورق كالكثير من القرارات ما لم يُطبق فعلياً على أرض الواقع بالشكل المطلوب وإن كنت أرى ألا يُكتفى بالقرار فقط، بل يجب أن يلحق بقرار فرض غرامة مالية على كل من يخالف القرار.. وبالمناسبة الملاعب الرياضية هي أفضل مكان لنشر التوعية والتحذير بين الشباب من الممارسات السيئة مثل قطع الإشارة أو التفحيط وحتى التدخين خصوصاً أن الكثير من هؤلاء المشجعين يأتون للملاعب بوقت مبكر قبل المباريات ويحتاجون لبرامج وفعاليات تملأ فراغ طول انتظارهم.
نقاط سريعة:
- بعد هزيمة نادي الاتحاد من بيروزي الإيراني أصبح وضع الهلال والاتحاد في خطر خصوصاً إذا لم يفز او يتعادل الاتحاد في مباراته القادمة أمام بيندكور الأوزبكي، وكذلك الهلال إذا لم يحصل على المركز الأول لأنهما سيلعبان دور الـ16 في إيران وأوزبكستان.
- بالفعل الموهوب والمحبوب محمد الشلهوب قدم مستويات رائعة في هذا الموسم والموسم الماضي وبشكل لافت يستحق بسببه التكريم والتقدير من الهلاليين بأجمعهم.
- غاب لاعب الهلال خالد عزيز لأول مرة في هذا الموسم بشهادة المدير الإداري بالنادي الأسطورة سامي الجابر وتم تضخيم الأمر.. ومحمد السهلاوي يهزم بفريقه بالثلاثة وجمهور ناديه يبكي الألم ويقوم اللاعب بالركوب مع حافلة الفريق المنافس بكل تجاهل لمشاعر مسئولي وأنصار فريقه ويتم تجاهل هذا التصرف الغريب.
- برنامج ع اللاين الذي يُبث على قناة لاين سبورت يطرح قضايا مهمة وجادة يستحق المتابعة مع ملاحظة لو تم تغير بعض ضيوفه الثابتين منذ البطولة الآسيوية الذين لا يقدمون أي جديد.
- لا بد أن أعترف بأنني أحد الضحايا الذين صدّقوا مسمى الخبير الدولي المعتمد قبل أن ينكشف هذا المسمى بأنه غير صحيح وأن الاعتماد ما هو إلا مجرد سواليف «قال عني فلان وتحدث فيني علان» وإيميلات ترسل لأشخاص غير معروفين وغير معترف بهم.
- محمد فودة بالفعل خبير تحكيمي لأنه مارس التحكيم وحضر الاجتماعات والندوات التحكيمية وكذلك عبد الله الدبل - رحمه الله - بالفعل خبير دولي لأنه قضى معظم سنوات عمره وعمله في غرف واجتماعات الاتحاد الدولي الفيفا يتناقش ويتحاور مع المسئولين في الاتحاد الدولي.
- حتى اللاعب الخلوق بدر المطوع انتقلت إليه عدوى الاعتراض على التحكيم على كل خطأ، بل وأصبح يضرب ويرفس مثل البقية!!.
سليمان الجعيلان
suliman2002s@hotmail.com