الجزيرة - التحقيقات

حققت لجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية العديد من القفزات النوعية في مجال تقديم الخدمات للمرضى، وبرزت أعمالها منذ ثلاثين عاما في التنمية والأعمال الخيرية بالتعاون المستمر مع غرفة الشرقية لتنال بذلك لقب أول لجنة لأصدقاء المرضى تأسست في المملكة.

وأبرزت اللجنة أعمالها وإنجازاتها من خلال تقريرها الصادر عنها مؤخراً تحت عنوان الأيادي البيضاء، الذي يرصد أعمال اللجنة من عام 1428هـ إلى عام 1431هـ.

وأوضح التقرير العديد من الصور التوثيقية عن الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء اللجنة للمرضى والمنومين في المستشفيات وحملات التبرع بالدم التي ساهمت اللجنة في أحد مشاريعها لخدمة هذه الشريحة المحتاجة للدم عن طريق التبرعات في مملكة الإنسانية.

ولفت التقرير إلى مشروع علبة التيمم حيث قامت اللجنة بتأمين 15000 علبة موزعة على المستشفيات الحكومية والخاصة.

وسلط التقرير الضوء على الزيارات الطلابية لمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وهي مشاركة وجدانية قامت بها اللجنة لزرع حب الخير في النشء والحاجة إلى التواصل من أجل المواساة وربط الطالب بأخوة المريض في المستشفى، ورصدت لذلك صورا معبرة عن هذا الشأن.

وتناول التقرير الرحلات الترفيهية لمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام ومستشفى الظهران، كما تناول مركز سعد المعجل لأمراض الكلى وشرح الأهداف من إنشاء المركز وفكرته ورؤيته والأجهزة الطبية فيه بالإضافة إلى وحدة المعالجة بالمياه والأقسام ومساحة المركز وتكلفته.

وعدد التقرير رجال الأعمال المتبرعين بمشاريع كبرى التي لا تزال تحت الدراسة والتصميم وهم أبناء المرحوم سعود البابطين وعبد الله فؤاد بو بشيت وعبد الرزاق الأنصاري وسليمان السحيمي وأخواه والمهندس عبد الله السيهاتي.

وأشار تقرير لجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية، إلى قائمة الأجهزة والمستلزمات الطبية التي تم توفيرها في المستشفيات خلال الأعوام الثلاثة 1428هـ و29 و30 هـ، التي تجاوزت أكثر من 55 جهازا بتكلفة تتجاوز ملايين الريالات.

ورصد التقرير قائمة بالمتبرعين من رجال الأعمال الذين بلغ عددهم أربعة وثلاثين متبرعا من خلال الأعوام الثلاث الماضية حتى الثامن عشر من رمضان من العام الماضي.

عن ذلك يقول رئيس لجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية: إن تأسيس اللجنة في المنطقة الشرقية يعبر عن رؤية متفردة ومبكرة للمستقبل وتدشين لمفهوم العمل التطوعي الذي يأخذ في الاتساع بين مؤسسات الوطن الأهلية والحكومية.

وعدّ شراكة القطاع الخاص في هذه المؤسسة تعبير عن رغبة تلك الجهات للعمل التطوعي الذي يوافق توجهاتهم في إطار المشاركة الاجتماعية.

وأكد أن لجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية لها ثلاثون عاما تحلق بجناحي العمل التطوعي والشراكة، وحفلت بالعديد من الإنجازات التي أسهمت في دعم وتعزيز أداء مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية.

من جهته قال عبد الرحمن الراشد نائب رئيس لجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية: إن الدور الاجتماعي يشكل دعامة رئيسة على العمل التنموي الاجتماعي وأوضح أن غرفــــــة الشرقيـــة أدركـت ذلك انطلاقا من دورها في خدمة مؤسسات المجتمع المدنــــي واحتضنـت لجنة أصدقاء المرضى منذ اللحظة الأولى لتأسيسها.

وأكد دعم الغرفة المستمر لجهود اللجنة والأعمال التي تقوم بها، مؤمنة بالقيمة الاجتماعية لهذا العمل.

واعتبر عواض العتيبي مدير مركز المسؤولية الاجتماعية بغرفة الشرقية وأمين اللجنة أن العمل الخيري أداء متصل ونشاط اجتماعي متواصل ويحتاج إلى المزيد من الاستمرار وهو ما عقدت العزم عليه اللجنة أن تمضي فيه، مؤكداً أن ذلك لابد من مشاركة القطاع الخاص الذي يعتبر الشريان لحركة اللجنة.

ولفت إلى نجاح اللجنة في تقديم نموذج مشرف لما ينبغي أن يكون عليه أداء المسلم وأهمية الأنشطة الخيرية في إرساء قيم التعاون والتكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع الواحد.

يشار إلى أن من أهداف عمل لجان أصدقاء المرضى تقديم المساعدات للمرضى حسب حاجتهم شاملة المساعدات المادية والعينية والأجهزة الطبية وتأمين تذاكر السفر، ورفع الحالة المعنوية للمرضى من خلال زيارتهم بالمستشفيات والتخفيف عنهم وزرع الثقة المتبادلة والاطمئنان بين المريض والطبيب كأساس للعلاج السليم والاستجابة له.

إضافـة إلى الاهتمـــــام بالنواحي الاجتماعية للمرضــى إلى جانب النواحي العلاجية انطلاقاً من مبدأ التكافل الاجتماعي، والمساهمة في رفع مستوى الخدمات الصحية بما يحقق الرعاية الصحية المناسبة والمتطورة للمرضى والمساهمة في التوعية الصحية والتثقيف الصحي، إلى جانب توفير قناة للتواصل بين أهل الخير وذوي الحاجة إلى معاونتهم.

وتتحقق هذه الأهداف عن طريق التعريف بأهداف اللجنة وأعمالها الإنسانية، وحث أهل الخير على دعم برامجها واستقطاب الأفراد والجهات ذات العلاقة للمساهمة في برامجها والقيام بزيارات ميدانية للمرضى المنومين في المستشفيات والتعرف على أحوالهم وتقديم المساعدات المالية والعينية للمرضى المحتاجين فضلاً عن تقديم المعونات لذويهم من ذوي الحاجة. زيادة على حصر الملاحظات الناتجة عن زيارات المرضى الميدانية والتي تتعلق بنوعية الخدمة المقدمة والتعامل مع المرضى وسير العلاج وبحثها مع المختصين ومناقشة الاقتراحات المقدمة من مسؤولي المستشفيات لتحسين الخدمة للمرضى وزائريهم والعمل على مؤازرتها، وتبني ودعم إنشاء برامج توجه للمرضى ذوي الحالات المزمنة مثل: مرض السكر، والسرطان، والفشل الكلوي وغيرها، لتحسين الخدمة المقدمة لهم.

إضافة إلى التعاون مع المراكز المعنية بخدمة المرضى والجمعيات الخيرية لتقديم المساعدات للمرضى المحتاجين وتبني ودعم برامج إسكان المرضى غير القادرين على توفير السكن وتقديم الخدمات المساندة لذلك وتنظيم برامج للتوعية الدينية وبرامج ثقافية للمرضى في المرافق الصحية ودعم برامج التوعية الصحية والتثقيف الصحي لخدمة أفراد المجتمع.

إلى جانب تكريم البارزين الذين أسهموا بدعم متميز لأنشطة اللجنة وإيجاد المصادر المناسبة لتمويل موارد اللجنة حتى تتمكن من إنجاز المهام المناطة بها وتشكيل اللجان الدائمة والمؤقتة لتنفيذ برامج عمل اللجنة.

وتتولى الغرفة التجارية دعم اللجنة ومؤازرتها لتحقيق أغراضها النبيلة، ومن محاور هذا الدعم استضافة اجتماعات اللجنة واللجان المنبثقة عنها والمناسبات التي تنظمها في الأماكن المخصصة لذلك بمبناها، حيث تعد الغرفة المقر الرئيس للجنة والسعي لتنمية موارد اللجنة بما يمكنها من القيام بأنشطتها من خلال الحث المستمر لأصحاب الأعمال على تقديم تبرعاتهم لدعم اللجنة وتنفيذ ومتابعة أعمالها وقراراتها وتوصيات لجانها الفرعية.

إضافة إلى تطوع عدد من موظفي الغرفة للقيام بمهام الجهاز الإداري للجنة والذي يتولى التحضير للاجتماعات وأعمال التنسيق والاتصالات المتعلقة بإنجاز مهام اللجنة ولجانها الفرعية والإشراف الإداري والمالي والفني على سكن المرضى بالدرعية والمشاركة في المعارض والندوات والمؤتمرات وغيرها من المناسبات، ونشر أخبار اللجنة وأنشطتها وعمل ملفات خاصة لها في المناسبات المهمة.