تونس - فرح التومي
عادت المظاهرات والمسيرات السلمية للشوارع التونسية غداة بث شريط فيديو لوزير الداخلية الأسبق في الحكومة المؤقتة اتهم فيه رجل اعمال تونسي بتحريك دواليب الحكومة وفق رغباته وبتكوين «حكومة ظل» فيما اعلن عن مهاجمته للحكومة الحالية واصفا ما تقوله بـ»الأكاذيب».
ولكن الأخطر في كلام الراجحي انه أكد انه في صورة وصول الإسلاميين إلى السلطة وفوزهم في انتخابات المجلس التأسيسي فان انقلابا عسكريا سيحدث في تونس.
واعتبر الشارع التونسي ان رد الحكومة المؤقتة على ما اعلنه وزير الداخلية السابق غير كاف لأنها وصفت تصريحاته بالخطيرة وغير المسؤولة.
وقد خرج التونسيون إلى شوارع العاصمة والمدن الكبرى مطالبين بتغيير الحكومة وتوضيح الصح من الخطأ في ما قاله الراجحي الذي أكد بعد يوم واحد من بث تصريحه الأول على شبكة الفايس بوك ان تحريفا ادخله الصحفيين على كلامه الذي اعتبره مجرد دردشة ولا يرقى إلى مرتبة التصريح الصحفي نافيا عن نفسه نية الإساءة لأي طرف من الأطراف.وينظر الشارع التونسي بكثير من الريبة والشك إلى تتالي حالات الفرار من السجون التونسية التي طغت اخبارها هذه الأيام على أخبار انتهاكات كتائب القذافي للأراضي التونسية للمرة الثانية على التوالي في ظرف أيام قليلة بالرغم من تحذيرات الحكومة المؤقتة للسلط الليبية.
وأصبح الحديث عن الانفلات الأمني في السجون التونسية محور نقاشات التونسيين هذه الأيام في ظل تجاذب ملفت للانتباه بين الحكومة المؤقتة والهيئة العليا للإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي على خلفية فصل قانوني جديد يمنع مسؤولي وقواعد التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل من الترشح لانتخابات المجلس التأسيس المزمع تنظيمها يوم 24 يوليو المقبل.