|
الجزيرة - عبدالله أبا الجيش
أقام سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية التشيك الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ مؤتمراً صحفياً بمناسبة اختيار المملكة العربية السعودية كضيف شرف هذا العام لمعرض براغ الدولي للكتاب وذلك بحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين بالجمهورية التشيكية ومشاركة المشرفة العامة على معرض براغ الدولي للكتاب السيدة دانيا كالينوفا في المؤتمر، وفي بداية المؤتمر ألقى سعادة السفير كلمة شكر فيها كل من المشرفة العامة على معرض براغ الدولي السيدة كالينوفا وفريق عملها على الجهد المبذول والتعاون البناء لإنجاح هذا الصرح العلمي شاكراً في الوقت ذاته اختيارهم المملكة العربية السعودية كضيف شرف هذا العام، مقدراً لهم هذه المبادرة التي ستعزز العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين كما أخبر سعادته الإعلاميين بحضور وفد سعودي رفيع المستوى يترأسه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري إضافة إلى أربعين عضواً آخرين يمثلون رجالات وسيدات المجتمع السعودي.. ثمّ بيّن سعادته الأهمية التي يمثلها معرض براغ الدولي للكتاب وما تمثله جمهورية التشيك ذات الثقافة المتأصلة والتاريخ العريق؛ مستذكراً أن مدينة براغ تحديداً تعد كمتحف لقارة أوروبا، وأوضح سعادة السفير أن المملكة هي أول دولة عربية تحظى بهذه الصفة كضيف الشرف وأنه يسرها أن تنقل إلى القارئ التشيكي المعروف بشغفه وحبه للاطلاع والمعرفة ثقافة ومجتمع المملكة العربية السعودية، ثم استرسل سعادته في الحديث عن الجناح السعودي وما سوف يحتويه من إصدارات، كما أشار إلى إقامة عدد من الندوات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين مؤكداً أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان سوف تكون في مقدمتها. وأضاف سعادته أن المملكة قامت بترجمة الستة وعشرين كتاباً إلى اللغة التشيكية خصيصاً لهذا المعرض إضافة إلى كتب ترجمت باللغتين الإنجليزية والألمانية وتنوعت هذه الكتب بين أدبية وثقافية واجتماعية من أهمها تلك الكتب المعنية بحياة المرأة في التراث العربي وحوار الحضارات، حيث يبلغ وزن عدد المطبوعات التي سوف توزع على هامش فعاليات هذا المعرض زهاء الخمسة عشر طناً. مضيفاً أنه سوف يتضمن الجناح السعودي قسماً خاصاً للأطفال وآخر للفنون التشكيلية، وعن الهيئة والمظهر التي صمم بها الجناح السعودي أوضح آل الشيخ أن تصميم الجناح مستوحى من البيئة العربية السعودية عاكساً الطراز التراثي السعودي ووجد خيمة عند المدخل الرئيسي للمعرض لاستقبال الحضور وختم سعادته المؤتمر قائلاً: (ونحن نأمل من خلال هذا المسرح الكبير والملتقى الثقافي الهام أن يكون هناك فهم مشترك للثقافات المختلفة، واحترام متبادل لها، وخلق نوع من التجاذب والتقارب بين المجتمع السعودي والتشيكي.. ولا شك أن للإعلام دوراً هاماً وحيوياً في نقل الصورة وجذب القارئ والمطلع بشكل موضوعي ومنصف، من خلال التغطية الوافية لهذا المعرض، وتحديداً للفعاليات التي ستقام على هامشه من ندوات ومحاضرات واحتفالات).