القاهرة – مكتب الجزيرة – طارق محيي

تلقى الاتحاد المصري لكرة القدم عرضاً من إحدى المحطات الفضائية لشراء بطولة الدوري الممتاز مقابل مليار جنيه (ما يقرب 170 مليون دولار) لمدة ستة مواسم ابتداء من الموسم المقبل. وقال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر في تصريحات صحفية إنه لن يفصح عن هوية المحطة الفضائية التي تقدمت بالعرض إلا بعد الحصول على موافقة الحكومة رسمياً؛ حتى لا تفسد الصفقة كما حدث من قبل. وألمح زاهر إلى أن الأندية المصرية ستحصل على مقابل مادي كبير من جراء بيع الحقوق في الموسم الجديد إذا ما تمت الموافقة على عرض المحطة الفضائية؛ حيث سيحصل الاتحاد على نسبة 15 % من قيمة العقد، فيما ستحصل الأندية على 85 %. وأشار إلى أنه عرض الأمر على أندية الدوري الممتاز، وأبدى الجميع موافقتهم على العرض، وتمسكوا بضرورة تفعيله. وأشار زاهر إلى أن المقابل المادي الكبير في العرض الجديد سيساهم في حل الأزمة المالية التي تواجهها الأندية المصرية، خاصة أن المقابل المادي الذي يحصل عليه الاتحاد حالياً من المحطات الفضائية المصرية ضعيف مقارنة بالعرض الجديد؛ حيث حصل الاتحاد على ما يقرب من 55 مليون جنية من المحطات الفضائية المصرية في الموسم الحالي، كما أن هذه المحطات لا تلتزم بالمقابل المادي المتفق عليه، وتتأخر في سداد حقوق الأندية؛ ما يضع تلك الأندية في أزمات مالية مستمرة. وأضاف زاهر بأن المحطة الفضائية المتقدمة بشراء البطولة أبدت موافقتها على منح حق بث المباريات للتليفزيون المصري أرضياً مجاناً، مقابل الحصول على شارة البث؛ للحفاظ على حقوق المواطن المصري بمشاهدة الدوري مجاناً، كما وافقت المحطة على تسويق المباريات للمحطة الفضائية المصرية منعاً للاحتكار. وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد تلقى عرضاً من إحدى الشركات الإنجليزية قبل عامين لشراء حقوق بث مباريات الدوري الممتاز مقابل 150 مليون جنيه في الموسم الواحد، وتم رفض العرض بعد قيام عدد من المحطات الفضائية المصرية بشن حملة إعلامية على الاتحاد، كما رفض وقتها اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري منح شارة البث التي يمتلكها للشركة الإنجليزية.