الطالب الذي يبذل جهدا دراسيا كبيرا يواجه خطر الفشل، هذا ما أشارت إليه دراسة نشرتها مجلة علم النفس النمائي في جامعة متشجان. تؤكد هذه الدراسة أن طلاب الصف الثالث ثانوي الذين تجاوزت ساعات مراجعتهم أو استذكارهم الأسبوعية (15) ساعة معرضون مستقبلا للتأخر في التخرج من الجامعة، كما بينت هذه الدراسة التي شارك فيها ثمانون ألف طالب أن الطلاب الذين يجهدون أنفسهم دراسياً لساعات طويلة يظهر لديهم ميل نحو المشكلات السلوكية وعدم الانشغال ذهنيا بما يتعلمونه. من جهة أخرى بينت هذه الدراسة أن كل (5) ساعات إضافية (أي فوق 15 ساعة أسبوعيا ) يمضيها الطالب في المراجعة تزيد من احتمال تسربه من الجامعة بنسبة 10%. وأظهرت هذه الدراسة كذلك أن طلاب الثانوية الذين تجاوزت ساعات مراجعتهم الأسبوعية (31) ساعة لم يتخرج من الجامعة منهم سوى 20% (أي لم يتخرجوا في الوقت المفترض). يقول باحثو هذه الدراسة: إن المراجعة لساعات طويلة بالنسبة لبعض الطلاب هو محاولة للهروب من وضع أكاديمي مترد، ويؤكدون أن الطلاب الذين يجهدون أنفسهم دراسياً هم غالباً أولئك الطلاب الذين يفشلون في تحقيق أي نجاح داخل الفصل. يرى باحثو هذه الدراسة أن سبع ساعات من الدراسة الصباحية مضافا إليها ساعات من المناشط اللامنهجية وساعات من الاستذكار وعمل الواجب المنزلي تضع الطالب تحت ضغوط نفسية كبيرة وتجعله أقل تركيزاً عندما يحضر إلى مدرسته في اليوم التالي.
جامعة الملك سعود