|
دمشق - واشنطن - وكالات
دخل الجيش السوري صباح أمس السبت بالدبابات إلى بانياس أحد معاقل حركة الاحتجاج على النظام غداة تظاهرات تصدت لها القوات الأمنية بالنار رغم التحذيرات الدولية فيما اقترح محتجون حلولا للخروج من الأزمة أبرزها تنظيم «انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة أشهر».
وقال ناشطون في مجال حقوق الإنسان: إن الجيش السوري دخل صباح أمس السبت بالدبابات بانياس أحد معاقل حركة الاحتجاج على النظام، بينما قطعت المياه والكهرباء عن المدينة الواقعة شمال غرب البلاد.
وقال هؤلاء الناشطون في اتصال هاتفي في نيقوسيا: إن الدبابات دخلت في وقت مبكر من صباح أمس وتحاول التوجه إلى الأحياء الجنوبية في المدينة معقل المتظاهرين.
وشكل السكان «دروعا بشرية» لمنع الدبابات من التقدم باتجاه هذه الأحياء، بينما تجوب زوارق الجيش قبالة سواحل الأحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها.
كما تمركزت دبابات سورية في وسط حمص وفي ضواحيها الجمعة حسبما أعلن الناشط الحقوقي نجاتي طيارة.
من جهة أخرى، تطوق دبابات قرية البيضا المجاورة.
ويأتي ذلك غداة مقتل 26 متظاهراً وإصابة آخرين بجروح بأيدي قوات الأمن السورية، بحسب ناشطين، أثناء مشاركتهم بالتظاهر في «جمعة التحدي» التي دعا إليها ناشطون على صفحة «الثورة السورية» للتظاهر فيها في العديد من المدن السورية.
وأعلنت السلطات السورية من جهتها مقتل 11 عنصراً من الجيش والشرطة.
إلا أن محتجين طرحوا على صفحة «الثورة السورية» على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الرئيس السوري بشار الأسد حلولاً للخروج من الأزمة أبرزها تنظيم «انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة أشهر».
وقال المشرفون على صفحة «الثورة السورية» في نص أقرب إلى رسالة: «ستكون اعتزاز سوريا الحديثة إذا استطعت أن تحول سوريا من نظام ديكتاتوري إلى نظام ديموقراطي» مؤكدين انه «أمر ممكن».
واعتبروا أن «الحل بسيط» مقترحين «وقف إطلاق النار على المتظاهرين والسماح بالتظاهر السلمي وخلع جميع صور الرئيس وأبيه في الشوارع والإفراج عن جميع معتقلي الرأي وفتح حوار وطني والسماح بالتعددية الحزبية وتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة أشهر».
وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها معارضون للنظام اقتراحات شاملة لوضع حد لموجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 800 شخص برصاص قوات الأمن السورية حسبما ذكرت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) أمس السبت.
من جهتها هددت الولايات المتحدة باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الحكومة السورية في نهاية يوم آخر من إراقة الدماء وأشادت بالمحتجين لأنهم يسعون للتغيير.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض الجمعة: «الولايات المتحدة تعتقد أن الإجراءات المؤسفة التي تتخذها سورية تجاه شعبها تستوجب رداً دولياً قوياً».
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: «سوف نواصل العمل بشكل فردي ومع شركائنا الدوليين لتحديد الخطوات المقبلة الأكثر فعالية إذا اختارت الحكومة السورية مواصلة السير في هذا الطريق».