|
إن ما حققته جامعة تبوك خلال السنوات القليلة الماضية عبر جوانب مختلفة من برامجها الأكاديمية والبحثية يتجسّد في العديد من المشروعات، ويعد مشروع بناء الطالب والوصول به إلى هذه المرحلة من أهم مشروعاتها، حيث يعكس هذا الاحتفاء في هذا اليوم صدق ما تم تقديمه من برامج، وعمق الاهتمام الذي بذله أعضاء هيئة التدريس والمسؤولون في الجامعة لبناء شخصية علمية وتربوية وثقافية تتمثّل في طلابها وطالباتها الذين يعيشون هذه اللحظات ابتهاجاً بما حققوه، وينظرون المستقبل بروح متطلعة للمشاركة الوطنية، وأمل في الدخول في سياق البناء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والعلمي للوطن، ويمكن أن نقول بأن هذه الفرحة لا تمثّل الطلاب أنفسهم وأهاليهم فحسب، بل تمثّلنا جميعاً ويعيشها كل مواطن في منطقة تبوك، باعتبارها فرحة علمية ويوماً تفخر به منطقة تبوك بأن يتجاوز مجموعة من أبنائها وبناتها هذه المرحلة، وينطلقون في مضمار واسع من العطاء والبناء، ولعلني أستغل هذه الإطلالة عبر هذا المقال لتقديم التهنئة لكل خريج وخريجة، والدعاء بأن يوفّقهم الله لما فيه صالح دينهم وخدمة وطنهم وأن يحقق ما بنوه من آمال طوال هذه الفترة، وأشد على أيديهم بالاهتمام بالجانب العلمي ومواصلة الدراسة وعدم التوقف عند ذلك لأن نهر الرغبة في التعلّم لا يتوقف أبداً، وسيؤتي ثماره في كل لحظة بإذن الله.