جازان - عبدالله عكور

أكد مدير إدارة الصيانة والتشغيل بتعليم جازان المهندس علي مغلس, أن واقع المهندس السعودي في القطاع الحكومي مؤلم، فهو يواجه مغريات كثيرة ويعيش أزمة صراع بسبب ما يواجهه من قلة دخلة الشهري, مقارنه بالمهندس الذي يعمل في القطاع الخاص، ودعا إلى الإسراع باعتماد الكادر الجديد للمهندسين والذي ما زال حبيس الأدراج.

وقال مغلس: إن المهندس يعد عنصراً مهماً وفعالاً وشريكاً في التنمية، وما تشهده المملكة من ثورة في البناء وبالأخص في البنية التحتية تكمن أهميته في الدور الذي يلعبه المهندس على مستوى التخطيط والإشراف والتنفيذ، ففي المشاريع بصفة عامة والعقود بما فيها عقود التشغيل والصيانة يكون المهندس هو العنصر المحوري في العملية والركيزة الأساسية حيث تعتمد عليه جودة أي عملية إنشائية وتشغيلية أو عملية صيانة، ومع ذلك فإن الضغوط التي يتعرض لها المهندس لا تخدم أحداً فهو في آخر المطاف إنسان ولديه التزامات وأمامه مغريات وليس من المنطق أن يترك يصارع تلك الأمور دون تدخل وتحسين وضعه، وإلا فالنتيجة معروفة وتشمل تعثر المشاريع وضعف الجودة وتراخياً وتدنياً في مستوى الأداء وضعفاً في التركيز واللامبالاة.

وقال إن بعض الخبراء يرون أن السبب الرئيس في فقدان مبالغ طائلة نتيجة مشاريع متعثرة يعود إلى أن تلك المشاريع يشرف عليها مهندسون ذوو خبرات، لأن المهندسين الأكفاء هجروا القطاع الحكومي واتجهوا للقطاع الخاص لوجود المقابل المادي الجيد.