بعد كل هذه العواصف الرملية، سيكون علينا أن نكنس كل أكوام التراب المتكدسة في بيوتنا بمكانس يدوية. و بعد أن تعمل كل هذه الآليات في شوارعنا، تحفر وتردم، ثم تحفر وتردم، تحت غطاء إيصال خدمات الصرف الصحي، سيكون علينا، نحن أهالي الحي، أن (نتخاشر) وأن نستأجر عربات تنظيف، لتخلصنا من كل هذه البقايا والحجارة والأتربة التي تخنقنا كل يوم، إضافة إلى إختناقات الجو المغبر.
لا مجال هنا، لأن ننظف أحواشنا بالماء، لأن المراقبين سيكونون لنا بالمرصاد، ومخالفة الـ 200 و الـ 400 (والمة)، الله لا يعوق بـشرّ! في نفس الوقت، لن يكون بمقدورنا أن نحصل على عربات تنظيف الشوارع، لأن البلدية لديها أولويات، ونظافة الشوارع بعد عمليات التحفير والتكسير، ليست من الأولويات، مهما تسببت هذه الأتربة في حرمان الناس من الحياة الطبيعية.
أظن بعد هذا العرض الموجز، أنه يجب أن تكون هناك آلية تصدرها وزارتا المياه والبلدية، يكون من شأنها تنظيم العلاقة بين تبذير المياه وبين تنظيف البيوت، بعد مواسم العواصف الرملية، يجب على هذه الجهات المعنية ألا تستغل ظرف مثل هذا الظرف «للإتجار غير المشروع «!! فتستنزف جيوبنا بغرامات إضافية. ويجب أن تسارع البلدية في اليوم التالي لانتهاء الحفريات، بإزالة كل آثار عملياتها!
إن لم يحدث هذا، سنبقى كالضبان وسط كل هذا الغبار، نستنشق تراباً ونزفر تراباً.