لا يختلف اثنان أن الكذب صفة يمقتها العقل والعرف والكذب محرم لدى جميع الشرائع السماوية وليس بهذا وحسب بل إن هذه تكون فيها الذلة والانحراف إلى طريق الخطأ والابتعاد عن جادة الطريق الصحيح.. وقد قال الله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ}، وويل هو واد من أودية جهنم، ولهذا يجب على الإنسان أن يتحرى الصدق في كل أعماله وأقواله، والكذب أنواع وطرق كثيرة وأمرها وأكثرها عقوبة هو الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على الناس وكما قال عليه الصلاة والسلام: (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا أؤتمن خان وإذا وعد أخلف) أو كما قال عليه الصلاة والسلام وهذه المحظورات الثلاثة تجتمع جميعها دون استثناء في قادة النظام الإيراني وأصبح العالم كله يعرف ويدرك هذه الأكاذيب ولم تعد تنطل على أحد لأنها أصبحت مكشوفة الغطاء مع محاولة هذا النظام التنميق وتحسين أو التحسين للغاتهم وأفعالهم الكاذبة، وقد تعامل هذا النظام بهذه الصفات الممقوتة والتي تمارس من أعلى مسؤول إلى أصغر مسؤول بمختلف مسمياتهم أو مناصبهم.عجبا لمثل هذا النظام الذي يحاول بث أكاذيبه وحقده بين الأمم عن طريق سياسته الإعلامية التي اتخذت من الأكاذيب وخلط الحقائق وتسييرها على منهجهم المنحرف عن الصواب، ولك أن تسمع وتستغرب ما تشدق به بعضهم من الأكاذيب والافتراءات حول مملكة البحرين الشقيقة وأن دخول درع الجزيرة إلى مملكة البحرين يزيد من تعقيد الأمر، عجباً لهذه التصريحات كيف لها أن تقول ذلك وهي أي إيران بعيدة كل البعد عن المنظمة الخليجية التي هي بمثابة الجسد الواحد ما يصيب إحداها فإنه يصيب جميع دول الخليج، بأي حق لإيران أن تتدخل في شؤون مملكة البحرين الشقيقة، لقد عانت البحرين من النظام الإيراني الكثير والكثير منذ سنوات عدة، وقد أكد ملك البحرين الشقيقة أن إيران منذ 30 عاما وهي تحيك وتخطط ضد أمن الخليج بصفة عامة والبحرين بصفة خاصة ومن ذلك قيام إيران بتحريض الشيعة في البحرين على إثارة الفوضى والاضطرابات بأمن البحرين وبعض دول الخليج، وتناست إيران الحق القانوني لدول مجلس التعاون في الدفاع عن كل شبر من أرض المنظومة الخليجية والدفاع عنها بكل قوة مهما كلف ذلك وبتر اليد التي تحاول المساس ولو بأي جزء من تراب أي دولة من دول الخليج العربي، وما قام به درع الجزيرة إنما هو أقل الواجبات للدفاع عن مملكة البحرين، ولا تضير تلك الأكاذيب الإيرانية مالحق المشروع لدول الخليج في الدفاع عن بعضها البعض وفقا للمعاهدات والمواثيق التي بينها لدرء أي اعتداء عن أي دولة منها.فالمنظومة الخليجية لن تسمح بأي حال من الأحوال لأي دولة بإقحام أنفها في شؤونها ولو حاولت إيران أن تتجرأ بأي عمل تجاه أي دولة خليجية فسوف يكون الرد عنيفاً وقوياً وكفيلاً برد أي نوع من الاعتداء وليدرك حكام إيران أن دول الخليج دول مسالمة لمن سالمها وقوة درع حصين لمن يحاول التدخل في شؤونها، وليدرك حكام إيران بأن تلك الأكاذيب لن تهز ولو شعرة واحدة من أمن الخليج واستقراره الذي بحول الله وقوته يبقى مرفوع الرأس بحكامه ومواطنيه المخلصين الذين أثبتوا حبهم ودفاعهم وتصديهم لتلك التيارات المسمومة بأن ضربوا أروع الأمثلة في الالتفاف صفاً واحداً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأراضيهم وممتلكاتهم وهذا ليس بغريب على شعوبنا فقد تعودنا منهم الصدق والإخلاص لأنهم تحت مظلة الدين والأمن والرخاء والعزة. فلتخرص الأبواق الكاذبة والإعلام الفاسد ولتبقى راية الحق راية لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة.
- أبهاdrali000@hotmail.com