يُنتظر من المديرين التنفيذيون للمعلومات الخروج بتوقعات حيال التكنولوجيات الناشئة التي بإمكان الشركات تطوير استراتيجيات حولها. إلا أنّ معظم هؤلاء المديرين لا يحب أن يلعب دور الوسيط الروحي للمؤسسة. فإليكم في ما يلي بعض النصائح حول كيفية تسجيل الأداء الأفضل والإتيان بأفضل النتائج على مستوى توقعات المستقبل:
لا تتبعوا السرب. قد يكون من المطمئِن التعامل مع إحدى الشركات الاستشارية الرائدة، مع العلم بأنّ الاعتماد المبالغ فيه على الاستشاريين قد يؤدي إلى التفكير بالجمع. وبحسب الأبحاث، قد يكون من المستحيل التنبؤ بتصرفات نظامٍ كبير (على غرار الابتكار التقني) تتخطى التحركات القليلة التالية.
وبالتالي، من المفترض بالمديرين التنفيذيين للمعلومات تفادي الاعتماد على مصادر وحيدة، بصرف النظر عن مدى مصداقيتها وتوسيع نطاق الأحداث التي يشاركون بها. ونذكر على سبيل المثال المؤتمرات والمعارض التجارية المتخصصة، على غرار مؤتمر «Business in Gaming» الذي تقيمه كلية «أم أي تي سلون»، والتي يمكن أن تطرح وجهات نظر فريدة من نوعها حول التكنولوجيات الناشئة ويغيب عنها الأطراف الاستشارية ومديرون تنفيذيون آخرون في مجال المعلومات. هذا وينبغي على المديرين التنفيذيين للمعلومات أن يختلطوا بالباعة، والعملاء، وأصحاب رؤوس الأموال المغامرة، والأكاديميين، ومن الأفضل أن يقوموا بذلك في الخارج.
اختاروا عصا الاستكشاف بحذر. شككوا بالأوراق البيضاء التي يقدّمها إليكم الباعة وشركات الأبحاث من دون مقابل. فالأبحاث الأكاديمية تستهدف في المبدأ أكاديميين آخرين، وغالباً ما تغوص في عمق التفاصيل، حيث إنّ هذا الأمر يتطلّب عملاً مضنياً باتجاه ربط أجزاء الصورة وإرساء رؤية مترابطة.
وكبديلٍ عن كل ذلك، من الممكن للمديرين التنفيذيين للمعلومات أن يطلقوا العنان لأنفسهم ويلجأوا إلى التدريب المعاكس. والسبيل الأسهل للقيام بذلك يتمثّل بالانضمام إلى المجلس الاستشاري للقسم المتخصص في التكنولوجيا لدى إحدى الجامعات المحلية، حيث قد يتمكن المديرون التنفيذيون للمعلومات من خلال استضافة المجموعات الطلابية والكليات إلى مأدبات غداء اكتساب رؤى وجهات نظر مُتَبَصرة من المستخدمين، صغاراً وكباراً في السن على حدٍّ سواء. فكّروا ملياً قبل تعيين مستشار. ثمّة الكثير من المدربين والمستشارين الذين قد يرحبّون بلعب دور الوسيط الروحي الشخصي للمدير التنفيذي للمعلومات. ولكن، ماذا لو كان مستشاركم على خطأ؟ أو ماذا لو أنه لم يكن يقول الحقيقة كاملةً؟ ألا إنه من الطبيعي أن يتوخّى المستشارون الحذر بدلاً من نقل الأخبار السيئة.
وعوضاً عن دفع كلفة استخدام مستشار خارجي، ينبغي على المديرين التنفيذيين للمعلومات التفكير في احتمال إنشاء مركز دراسات وبحوث ضمن الشركة يستلم فيه الأعضاء مناصبهم مداورةً ويجري حثّهم على حضور مؤتمرات غير تقليدية، والإصغاء إلى نشرات إلكترونية، وكتابة مقالات تعبّر عن مواقفهم إزاء قضايا معيّنة. هذا ويفترض بالمديرين التنفيذيين للمعلومات أن يجدوا الوقت الكافي للقيام بأبحاثهم الخاصة وتحديد رؤيتهم المستقبلية.