|
الرياض - واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الإقبال الكبير على المهن السياحية من كافة فئات المجتمع وفي كل المناطق إضافة إلى تزايد أعداد الخريجين من الجامعات والكليات والمراحل الدراسية الأخرى يمثل تحديا تواجهه الهيئة وشركاؤها لخلق فرص العمل التي تواكب الطلب المتزايد على العمل في هذا القطاع الكبير. وأشار الأمير سلطان في الكلمة التي ألقاها أثناء ترؤسه الاجتماع الخامس للجنة التوجيهية للمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية «تكامل» أمس في مقر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إلى أهمية برنامج «تكامل» في توفير فرص العمل للمواطنين، مؤكدا على أن قطاع السياحة والخدمات ذات العلاقة أضحى قطاعا اقتصاديا كبيرا ومولدا مهما لفرص العمل على جميع المستويات وفي جميع المناطق والمحافظات والقرى. ولفت أن السياحة الوطنية تحتاج إلى المزيد من التطوير لتكون جاذبة للمواطنين الذين يتوقعون وجود تجربة سياحية متكاملة وخدمات متميزة، غير أن القطاع لن يكون قادرا على الانطلاق والنمو وتحقيق ما يمكن تحقيقه، إلا إذا تم احتضانه من قبل الدولة كقطاع اقتصادي متكامل. وبين الأمير سلطان بن سلمان أن أعداد العاملين في الوظائف المباشرة ارتفع من 267 ألفاً عام 2006م، إلى 491 ألفاً بنهاية عام 2010م، منهم 129 ألف سعودي، كما أن نسبة السعودة في الوظائف المباشرة ارتفع من 10 في المائة عند تأسيس الهيئة إلى 26 في المائة بنهاية عام 2010م. وقدر مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» في الهيئة الدكتور عبدالله بن سليمان الوشيل مجموع فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بنهاية عام 2010م بنحو 1.2 مليون فرصة عمل، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 1.5 مليون فرصة عمل بنهاية عام 2015م، وتصل إلى 2.2 مليون فرصة عمل بنهاية عام 2020م. وعبر الأمير سلطان عن الارتياح لأداء مشروع تكامل في السنوات الماضية, مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بتقييم مستمر للبرنامج وتطويره. وقال: إن إستراتيجية السياحة الوطنية المحدثة ستصدر قريبا بإذن الله، وهي تكتسب أهمية لأنها بنيت على معلومات ومفاهيم متطورة ومستويات متقدمة من التعاطي مع مفاهيم السياحة المحلية، ولم يتوافق مع هذا التطور في الطلب تطوير في الخدمات السياحية أو الاستثمارات التي تحقق التجربة السياحية المتكاملة والمميزة. من جانبه رحب الدكتور الغيص بسمو الأمير سلطان بن سلمان والوفد المرافق له، مستعرضا المراحل التي قطعها مشروع إنشاء الكليات السياحية في كل من الرياض، والطائف، والهفوف، والمدينة المنورة، ومشروع إنشاء كلية جديدة للسياحة والفندقة في منطقة عسير.