|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع
في إطار جهودها المستمرة وسعيها الدءوب لدك معاقل الجريمة وكشف مرتكبيها وفقت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في الإطاحة بأخطر عصابة لسرقة المنازل.وفي التفاصيل أن عدداً من مراكز شرطة منطقة الرياض في أحياء الشرق والشمال قد تلقت بلاغات من مواطنين ومقيمين أفادوا فيها عن تعرض منازلهم للسرقة أثناء غيابهم عنها، حيث درج الجناة على سرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه وذلك خلال الأشهر الماضية.
إدارة التحريات والبحث الجنائي قامت بدراسة تلك الحوادث وتحليلها وجمع المعلومات ومقارنة الأساليب التي نفذتها فيها باذلة جهوداً مضنية في سبيل الوصول إلى مرتكبيها، وبالرغم من أن الجناة لم يتركوا أي أثر يمكن من خلاله الاستدلال على هويتهم مما يؤكد تمرسهم وتخطيطهم المسبق لجرائمهم وتوزيع الأدوار فيما بينهم وإمعانهم في التخفي نظراً لاختيار أوقات تنفيذ جرائمهم واستخدام سيارات مسروقة لتنفيذها، إلا أن ذلك لم يكن ليثني منهم عزماً، بل زادهم إصراراً وعزيمة في البحث عنهم، واستمرت عمليات البحث والتحري عنهم مدة طويلة بجهود متواصلة وعمل دءوب مع التركيز على أرباب السوابق وذوي السلوك المنحرف في ظل دراسة تامة ومستفيضة للأساليب الإجرامية التي نفذت بها تلك الحوادث والتي تتماثل في كثير من أركانها، إضافة إلى حصر ومعرفة أنواع المسروقات من تلك المنازل لوضع محلات بيع وتصريف المسروقات تحت المراقبة الدائمة والمستمرة من بيع الأثاث المستعمل ومحلات الذهب والمجوهرات والساعات الثمينة وأسواق الجوالات والكمبيوتر لرصد ما يتم عرضه للبيع والتعرف على الأشخاص الذين يتنقلون بين تلك المحلات ومعرفة تحركاتهم وعلاقاتهم، ولم تكن هذه الجهود لتذهب سدى، فقد تركزت الشبهات في مجموعة من الأشخاص بأنهم يقفون وراء ارتكاب تلك الحوادث، وأخضعوا لعمليات مراقبة ورصد دقيق لتحركاتهم حتى تأكدت تلك الشكوك ليتم بعد ذلك القبض عليهم تباعاً تسعة أشخاص سعوديين حيث شاركوا جميعاً في ارتكاب تلك الحوادث موزعين الأدوار فيما بينهم، كما تم القبض على شخصين من جنسية آسيوية كان دورهما استقبال وتصريف المسروقات وبيعها وقبض جزء من ثمنها، تكشفت الحقائق واتضحت الأدوار حيث أفصحوا عن إقدامهم على السرقة من عدد كبير من المنازل في أحياء شرق وشمال ووسط مدينة الرياض، كما عثر على بعض المسروقات من مبالغ مالية ومجوهرات وساعات ثمينة وأجهزة إلكترونية وكهربائية وحواسيب محمولة، وقد استطاعوا الدلالة على مواقع تلك المنازل واتضح وجود بلاغات مسجلة لدى مراكز الشرطة عن تلك الحوادث وبمقابلة عدد كبير من أصحاب تلك المنازل المجني عليهم وعرض المسروقات التي تم ضبطها مع الجناة عليهم استطاعوا التعرف على جزء كبير منها، كما تم القبض على جميع من تعاونوا معهم وتستروا على أفعالهم، وساهموا في إخفاء أو تصريف أو بيع تلك المسروقات. وقد أوقف الجميع واتخذت الإجراءات اللازمة في القضية.