يدور بين طلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أحاديث حول تحريم زيارة مدائن صالح، على اعتبار أنها مزار، أو حول تحريم زيارة الجنادرية، كونها تفتح المجال للاختلاط. ومثل هذه الأحاديث، يجب أن تتم في إطارات الحوار المفتوح، تحت مسامع وأنظار الجامعة، وبإشراف متخصصين في الشأن الشرعي، وهم موجودون في هذه الجامعة، أكثر من أية جامعة أخرى، خاصةً أن مسؤولي الجامعة، لا يحبون أن يقعوا موقع المخالفين للأنظمة.

والنظام واضح اليوم فيما يتعلق في الفتوى، وأكثر من رحب بهذا التنظيم الجديد، هم كبار مسؤولي الجامعة، ولقد قرأنا ترحيبهم عبر مقالات نشرتها كل الصحف المحلية. ومن هنا، فإننا نتوقع من هذه الجامعة الإسلامية، ألا تتيح للأهواء الشخصية أن تتحول إلى فتاوى شرعية، نلزم بها بناتنا وأولادنا، الدارسات والدارسين في رحابها.

أنا هنا، لست في محل الاتفاق أو الاختلاف مع الآراء الشخصية ذات الطابع الشرعي، لا في مجال زيارة مدائن صالح أو الجنادرية أو غيرهما. أنا أطالب بوضع أطر رسمية وواضحة، يرجع الطلبة والطالبات إليها، حينما يسمعون رأياً شرعياً من عضو أو عضوة هيئة تدريس، لكيلا يتحول الرأي إلى فتوى، وتصير المشكلة الشرعية التي نسعى كلنا لتلافيها، متفشية في الجامعة التي تحمل لواء الشريعة.