أفاق سكان مدينة حائل صباح يوم أمس الأول السبت على موجة غبار هائلة غطت السماء وحجبت الرؤية بشكل غير مسبوق ودون سابق إنذار من هيئة الأرصاد أو غيرها, في هذه الأثناء أصيب الناس بحيرة من أمرهم أكثر من تأثرهم من الغبار نفسه, ماذا يصنعون يسمحون لأبنائهم وبناتهم بالذهاب إلى المدارس والجامعة أم يختارون السلامة ويمكثون في منازلهم؟ المعلمون والمعلمات داخل المدينة وخارجها تعرضوا للموقف ذاته, هل يغامرون بصحتهم وحياتهم على طرق هي في الأصل خطرة في الظروف الطبيعية أم لا؟ في المقابل من يملك قرار تعليق الدراسة في هذه الحالة؟ وإذا كان الأمر بيد مدير عام التعليم أو مدير أو مديرة المدرسة فكيف سيتم تعميمه وإبلاغه للمدارس وأولياء الأمور؟
من المؤكد أن هنالك مناطق أخرى عديدة مرت بمثل لا بل بأسوأ من هذه الأجواء الصعبة والمواقف المحرجة كالأمطار وانخفاض درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر, ومن المؤكد أيضا أن المسئولين فيها لم يكن بمقدورهم اتخاذ القرار المناسب بالسرعة المناسبة, من هنا تذكرت ما طرحته في أغسطس 2008م تحت العنوان أعلاه حول فكرة إنشاء إذاعة (fm) لكل منطقة يتم من خلالها التواصل بين المسئول والمواطن وبث الأخبار والقرارات والتعليمات والتحذيرات العاجلة الصادرة من الجهات الرسمية, وغير ذلك من أنشطة وإبراز للمواهب وخدمات إعلامية وإخبارية وتوعوية متنوعة تختص بالمنطقة وتناقش هموم ومشاكل سكانها في سائر المجالات والاهتمامات الثقافية والرياضية والاجتماعية.. وأنا اليوم أجدني متحمسا لاسترجاع الفكرة وتجديد طرحها نظرا لتزايد الحاجة الماسة لتطبيقها في مناطق المملكة, ولأن وزارة الثقافة والإعلام منحت في الفترة الأخيرة عددا من التصاريح لإذاعات Fm خاصة أثبتت نجاحها في حدود اهتماماتها, فما بالكم عندما تتجه فائدتها وخدماتها للمجتمع عموما بمختلف فئاته وشرائحه ومسئولياته.
لائحة الملاعب الترابية
تغيرت أنظمة كثيرة وتطورت لوائح وأساليب وإجراءات مالية وإدارية وفنية عديدة في عموم الشأن الرياضي السعودي لكن لا شيء من لوائح وأنظمة الجمعيات العمومية للأندية تغير, نحن اليوم نتحدث ونطالب بإجراء انتخابات نزيهة ومنضبطة لاختيار مجالس إدارات الأندية وهذا برأيي أمر مستحيل في ظل تهالك وجمود وعدم فاعلية الآلية القديمة التي لم تعد تناسب في مضامينها وتعقيداتها أجواء وحيوية وحرية الانتخاب, بل إنها غير قادرة على فهم واستيعاب تسارع ومتغيرات عصرنا الراهن.
الأندية بمكوناتها الكبيرة المتنوعة وبإسهاماتها القوية تبقى العنصر المهم والمؤثر سلبا أو إيجابا على الرياضة بشكل عام, لذلك من الضروري أن تدار بعقول فاهمة ومؤهلة, وبأسماء منتخبة تستطيع أن تنقل النادي من الاجتهادات الفردية والممارسات التقليدية إلى أخرى احترافية متخصصة, إضافة إلى دورها في انتخابات الاتحادات الرياضية من خلال مستوى ونوعية وقدرة مرشحي الأندية على الفوز والوصول عبر مبدأ الانتخاب الكامل إلى عضوية أو حتى رئاسة مجلس إدارة الاتحاد. من يقرأ مواد ولوائح الجمعية العمومية للنادي المعتمدة من الرئاسة وآلية الترشح والاختيار والرسوم السنوية وشروط الانضمام لها, سيجد أنها مليئة بالثغرات وأنها كتبت منذ عقود وما زالت تحاكي زمن وثقافة وظروف الملاعب الترابية, لذلك لا أرى ما يمنع من إعادة صياغتها وإجراء التعديلات اللازمة عليها لتواكب العصر وتلبي رغبات ومتطلبات مرحلة الاحتراف والاستثمار والتخصص والإدارة الإلكترونية الحديثة.
صغارهم أعقل من كبارهم
حصول صغار النصر على بطولة الدوري الممتاز للناشئين لأول مرة في تاريخهم لم يكن حدثا اعتياديا مألوفا كما في الهلال أو حتى الأهلي والاتحاد وإنما جاء ليضع النصراويين أمام حقيقة كبارهم المغيبة التي لم يدركوها أو بالأصح تعمدوا تجاهلها واللف والدوران حولها على مدى سنوات طويلة كانوا وما زالوا خلالها يذهبون باتجاه إما بتشويه إنجازات ونجاحات الآخرين والتشكيك بها أو بتكريس نظرية استهدافهم والتآمر عليهم, وعلى الرغم من سقوط هذه النظرية وثبوت فشلها وعدم مصداقيتها والاقتناع بها مراراً وتكراراً إلا أن كثيرا من مسيري ومنظري الفريق الأصفر وجدوها ذريعة جاهزة ووسيلة سهلة لتبرير إخفاق أكثر من عشر سنوات متتالية.
إنجاز الصغار هو نتاج عمل جاد وإنفاق واسع واهتمام متزايد في الإعداد والتجهيز والملاعب بدأ قبل سنتين تقريبا, وكثيرون من غير النصراويين أشادوا بما تحظى به الفئات السنية النصراوية وتوقعوا لها النجاح وأنها لا بد أن تثمر في نهاية المطاف عن هكذا إنجازات تستحقها وجديرة بها, إذاً الأمر يتعلق بمعادلة أنك ستحصد بقدر وبمثل ما تزرع, وإن كل ما كان يقال ويتردد عن كبار النصر ما هو إلا هروب من الواقع وطمس لحقيقة ما جرى ويجري وما هو مفترض أن يكون, ما تحقق لصغارهم فضح حال وفكر وعقلية كبارهم, انقلبوا عليهم من الداخل لقنوهم درسا عنوانه: كيف يصنع الإنجاز ومتى يحين موعده ؟!
- الاتحاد يتصدر مجموعته وفرق الهلال والنصر والشباب على وشك أن تتأهل لدور الـ16 بعد أن تفوقت على أبطال الدوري والكأس في أكثر من بلد آسيوي, ومع هذا هنالك من يصر على أن الدوري السعودي ضعيفا.
- المحزن في القائد ياسر القحطاني أن خبرته وذكاءه وثقافته لم تساعده على اكتشاف أن أداءه المتواضع و انفعالاته غير المبررة في فريق بحجم ومكانة وجماهيرية الهلال ستعصف بنجوميته وتاريخه إلى المجهول.
- رغم النجاح الكبير الذي حققه الرئيس الحالي المكلف خالد الباتع إلا أن مصلحة الطائي أو أي ناد مقبل على تشكيل مجلس إدارة جديد تقتضي أن يتقدم أكثر من مترشح لتولي منصب الرئيس.
- إذا أراد النصراويون التعرف على أحد أهم مصادر وأسرار مشاكلهم فما عليهم سوى قراءة ومتابعة ما يقال ويكتب من هجوم شرس وحرب عدائية مستمرة ضد الوفي الخلوق سلمان القريني.
- التصنيف الجديد للأربعة الكبار: الهلال بطل الدوري والكأس, والشباب بطل دوري الأمير فيصل بن فهد تحت 21 سنة, والأهلي بطل الدوري الممتاز للشباب, والنصر بطل الدوري الممتاز للناشئين.
abajlan@hotmail.com