يقع مفصل الركبة الطبيعي عند التقاء عظمة الفخذ مع عظمة الساق، وفي الشخص الطبيعي تكون هذه الأجزاء مغطاة بطبقة غضروفية تمتص الصدمات وتؤمن حركة سلسة للمفصل. ولكن عندما تقل كمية هذه الطبقة الغضروفية فإن المرض الناتج يعرف بالخشونة أو الاحتكاك أو التآكل أو التهاب المفاصل، والمرض ينتج عن تآكل الغضاريف نتيجة للتقدم في السن أو زيادة الوزن أو بعض عادات الاستخدام الخاطئ لمفصل الركبة عند الجلوس أو المشي كما أنه قد يحدث نتيجة لبعض الأمراض الروماتيزمية التي تؤدي إلى تآكل الغضروف وفي بعض الحالات يكون المرض نتيجة إصابة شديدة للركبة أو الأربطة المحيطة بها.

أعراض متنوعة

أما الأعراض فعادة ما يشعر المريض بآلام حول الركبة تختلف في شدتها وتزداد مع الحركة خصوصاً عند المشي وصعود الدرج والجلوس على الأرض أو ثني الركبتين عند الصلاة. وقد يصاحب هذه الآلام تورم حول الركبة أو تيبس وصعوبة في حركتها. أما في الحالات المتقدمة فقد يؤدي المرض إلى تقوس في الأطراف السفلية وصعوبة في المشي ولو لخطوات قليلة.

الرنين المغناطيسي يعطي دقة في التشخيص

أما التشخيص فيتم بإجراء أشعة سينية للركبتين، وفي بعض الأحيان يتم إجراء أشعة رنين مغناطيسي وبعض التحاليل المخبرية.

منظار الركبة

العلاج في المراحل الأولى من المرض يكون العلاج تحفظياً وفي حال فشل العلاج التحفظي فإنه في هذه الحالة يجب اللجوء إلى العلاج الجراحي والذي قد يكون عملية منظار الركبة: وهي عملية سهلة ولكن نسبة نجاحها ضئيلة في علاج المرض على المدى الطويل ولا تصلح في الحالات المتقدمة، وكذلك عمليات تعديل الأطراف السفلى وهي ناجحة عندما يكون المرض في بدايته ويكون نتيجة تقوس في الساقين.

الحل الأمثل والنهائي

أما عملية تغيير مفصل الركبة فهي عملية يتم خلالها إزالة الغضروف المتآكل واستبداله بأجزاء مصنوعة من معدن التيتانيوم ولدائن بلاستيكية طبية فائقة الجودة وبذلك يتم القضاء على الألم الناتج عن احتكاك الغضاريف المتآكلة بعضها ببعض. وتجري كل عام أكثر من مليون عملية استبدال مفصل ركبة في جميع أنحاء العالم وهي تعتبر من أنجح العمليات الجراحية لإزالة الألم وإعادة المرضى لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

أكثر العمليات نجاحاً

في العالم

وقد أصبحت جراحات زراعة واستبدال المفاصل الصناعية من أكثر العمليات نجاحاً في هذا الوقت بعد دخول العديد من التقنيات والتي زادت من جودة المفاصل الصناعية ومكنت كثير من المرضى من ممارسة نشاطهم الطبيعي والسجود والركوع بشكل متميز

أقل نسبة من الألم

وأصبحت تجرى بأقل قدر من التدخل الجراحي من خلال تقنية Minimally Invasive أو ما يعرف بتقنية الجرح الصغير مع عدم الشعور بالألم وأتاحت أعلى قدر من الأمان وأقل نسبة من الألم وعودة أسرع للنشاط اليومي وتتناسب مع حالة كبار السن الذين يعانون من كثرة تناول المسكنات والجرح الناتج عنها أقل بكثير من الجراحات التقليدية وتلك التقنية الجديدة تمنح المريض الاستجابة السريعة للعلاج الطبيعي والتأهيلي.

مرونة وثبات أكبر

كما أن المفصل الجديد أصبح أكثر مرونة وثباتاً ويسمح بثني الركبة لأكثر من 120 درجة ويتيح قدرة أكبر على تحريك القدم بعد العملية. وتلك الجراحة يتم إجراؤها للمرضى المصابين بتآكل شديد في الركبة، وفي هذه الجراحة يتم استبدال الأسطح المتهالكة من عظام الفخذ والساق والصابونة بأجزاء صناعية، بحيث يختفي الألم الناتج عن احتكاك العظام ببعضها ويزداد مدى الحركة في الركبة، كما أن من مزايا هذه الجراحة أن أي اعوجاج بالساق يتم إصلاحه من خلال الجراحة نفسها.