بغداد - رويترز - أ ف ب

اختار صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الاثنين المغني العراقي كاظم الساهر سفيرا للنوايا الحسنة لدى العراق. وقدم الصندوق الساهر الذي تعد أغنيته «أنا وليلى» واحدة من أشهر الأغاني في الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد في أول رحلة له إلى العراق منذ 14 عاما.

ودخل كاظم الساهر (54 عاما) قاعة المؤتمر الصحافي في مجمع الأمم المتحدة بالمنطقة الخضراء مرتديا قميص اليونيسف الأزرق يرافقه ممثل المنظمة في العراق اسكندر خان، وسط تصفيق الصحافيين العراقيين الحاضرين. وبدا التأثر واضحا على وجه كاظم الساهر الذي يزور العراق للمرة الأولى منذ أن غادره عام 1997، حين ألقى التحية على الحضور قائلا «اشتقت إليكم .. يسعدني ويشرفني أن أعود اليوم سفيرا لليونيسف في العراق». وتابع فيما كان يقاطعه صحافيون عراقيون بعبارات الترحيب «إنه شعور لا يوصف (...) لم أزر العراق منذ سنوات، والحماسة للمجيء إلى هنا جعلتني أركب الطائرة وأنا أتمنى رؤية بغداد من الجو قبل أن أراها على الأرض».

وأعرب الساهر عن أمله في أن يتمكن من أداء المهمة قائلا إنه يدرك أن الأطفال في العراق عانوا من الحرمان لسنوات طويلة.

وبدأ الساهر المولود في مدينة الموصل بشمال العراق عام 1957 الغناء في الثمانينات واكتسب شهرة واسعة لغنائه قصائد لشعراء عرب كبار. وذكر الصندوق أن الساهر سيركز على رفع الوعي وحشد الدعم من أجل تلبية احتياجات الأطفال الأكثر احتياجا والأكثر ضعفا في العراق. وقال الساهر إن من حق الناس أن يجدوا عملا وأن يحيوا حياة كريمة وأن يعيش الأطفال طفولة سعيدة، ثم عرضت في المؤتمر الصحافي أغنية قدمها الساهر وجاء فيها «نبارك خطوة اليونيسف، لنمنع لعبة الموت».