غزة - رام الله - بلال أبو دقة

أكد خالد مشعل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس خلال لقاءٍ جمعه بفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن الأيام القادمة ستشهد تطبيقاً عملياً للمصالحة بين حركتي فتح وحماس على الأرض وإنهاء حالة الانقسام وبناء دولة فلسطين المستقلة لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، يأتي ذلك في وقت أكد فيه النائب عن كتلة حركة فتح البرلمانية «أشرف جمعة»، أن كافة الفصائل الفلسطينية صادقة في اتجاهها نحو إنهاء الانقسام إلى الأبد، وستعمل على حماية اتفاق المصالحة من المتربص بنا جميعاً وهو العدو الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية حسنة الإطلاع: «إن هناك اتصالات رفيعة المستوى لدراسة اقتراح فلسطيني توافقي لترشيح رئيس الوزراء في حكومة الوفاق أو حكومة المهمات الفلسطينية يقضي بأن يتولى رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» مهمة رئيس الوزراء إلى جانب رئاسة السلطة على أن يكون له نائبان في كل من غزة والضفة الغربية بحيث يكون «سلام فياض» نائبه في الضفة الغربية وإسماعيل هنية نائبة في غزة».

وأكدت المصادر بأن هذا الاقتراح وجد ترحيباً وقبولاً فلسطينياً وجارٍ تسويقه في المحافل الدولية خصوصاً أن جميع الأطراف معنية بأن لا تصطدم الحكومة الجديدة بأي عقبات أمم المجتمع الدولي من أجل تسهيل مهمة إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار المفروض منذ أربع سنوات.

في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن حركتي فتح وحماس اتفقتا بالإجماع على أن يكون الشيخ «يوسف جمعة سلامة» خطيب المسجد الأقصى ووزير الأوقاف في حكومة الوحدة سابقاً هو من سيحمل حقيبة الأوقاف في حكومة الوفاق القادمة. وبيَّنت المصادر أن هناك إجماعاً من الطرفين على الشيخ يوسف سلامة باعتباره شخصية دينية مقبولة لدى الطرفين وسبق أن قاد وزارة الأوقاف لعدة سنوات في أعقاب عودة رئيس السلطة إلى غزة.